اعتبر تصريحات أسمى خضر ضده حرب نفسية تستهدفه
الجلبي: الشعلان يحرض العراقيين ضد ايران
أسامة مهدي من لندن : قال رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي ان تصريحات وزير الدفاع حازم الشعلان باعتبار ايران دولة عدوة لاتخدم العلاقات بين البلدين وتستعدي العراقيين ضدها ودعا الى اخراج منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من الاراضي العراقية واعتبر تصريحات الناطقة بلسان الحكومة الاردنية اسمى خضر ضده امس حلقة من حرب نفسية تشنها عمان ضده .
واضاف الجلبي في بيان لحزبه اليوم حصلت عليه "ايلاف" انه في الوقت الذي يدعم فيه جهود حكومة الدكتور اياد علاوي في مكافحتها الارهاب وفي تعزيز السيادة واجراء الانتخابات في موعدها يرى انه لايليق بحكومته ان تسمح لوزير فيها بتهديد دولة جارة سياستها المعلنة هي الصداقة مع العراق بممارسة الارهاب في اراضيها خصوصا ان الحكومة العراقية ملتزمة بنبذ الارهاب حسب قرار مجلس الامن 687.
واشارالى انه امر مستغرب ان يقوم وزير مسؤول في الحكومة العراقية باطلاق تصريحات غير مسؤولة وغير معززة بالوقائع لاستعداء العراقيين وتهديد ايران بممارسة الارهاب داخل اراضيها موضحا ان ايران وفي ظروف حرب صعبة استقبلت مئات الالاف من العراقيين في داخل اراضيها من الذين هربوا من ظلم صدام او الذين هجروا من اراضهم وبيوتهم من قبل "نظام البعث الفاشي" كما انها كانت خير سند وعون للقوى السياسية العراقية المعارضة لصدام ونظامه ووفرت القاعدة والتأييد السياسي لقوى سياسية عراقية من جميع اطياف الشعب العراقي .
وحول وجود مقاتلي منظمة مجاهدي خلق في العراق قال ان مجلس الحكم كان قد اتخذ قرارا بالاجماع باعتبارها منظمة ارهابية غير شرعية وقرر مصادرة اموالها وممتلكاتها واخراجها من العراق خصوصا ان هذه المنظمة وقادتها يخضعون الى المحكمة المختصة لانهم ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية عندما تعاونوا مع صدام في قمعه الانتفاضة المجيدة في آذار عام 1991. وحذر من ان أي تلكؤ في تنفيذ هذا القرار وتطويل امد بقاء هذه المنظمة في العراق يهدد الامن والسلامة العامة ويعرض العراق الى خطر تحوله مرة اخرى الى قاعدة للارهاب مع سكوت حكومي عن هذا الوضع الغير مقبول .
وكان وزير الدفاع العراقي قال الاثنين ان ايران تدعم "الارهاب وتعمل على ادخال اعداء الى العراق". واتهمها بانها "سيطرت على مراكز حدودية عراقية وارسلت جواسيس ومخربين واخترقت الحكومة العراقية الجديدة بما فيها وزارته" .
وفي تصريح له اليوم اشار الشعلان الى انه يامل في ان يكون الايرانيون قد فهموا رسالته التي وصف فيها ايران ب"العدو الاول للعراق" " وتمنى أن يفهم الايرانيون جيدا هذه الرسالة " لان العراق بلد عريق خلفه سياج منيع هو الدول العربية".
وامس رفضت ايران اتهامات وزير الدفاع العراقي بتشجيع العنف والتدخل "لقتل الديموقراطية" في العراق. واعلن الناطق باسم الحكومة الايرنية عبد الله رمضان زادة "ان الحكومة الايرانية "لا تعتبر ما قيل يعكس الموقف الرسمي للعراق". وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اقر الاسبوع الماضي في اجتماع في القاهرة مع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق باحتمال وقوع عمليات تسلل عبر الحدود الايرانية لكنه نفى مسؤولية السلطات الايرانية عن مثل هذه العمليات السرية .
وفيما يلي نص بيان المؤتمر الوطني العراقي :
اصدر وزير الدفاع العراقي السيد حازم الشعلان تصريحا اعتبر فيه ايران هي العدو الاول للعراق. . واننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذا التصريح نشير الى ان مثل هكذا تصريحات لاتساعد في اقامة علاقات اخوية بين العراق وايران ولاتخدم مصلحة الشعب العراقي.
ان الجمهورية الاسلامية في ايران وفي ظروف حرب صعبة استقبلت مئات الالاف من العراقيين في داخل اراضيها من الذين هربوا من ظلم صدام او الذين هجروا من اراضهم وبيوتهم من قبل نظام البعث الفاشي، ذهب هؤلاء الى ايران والشعب العراقي لن ينسى ذلك ،كما ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت خير سند وعون للقوى السياسية العراقية المعارضة لصدام ونظامه ومنذ استلامه الرئاسة عام 1979، كما وفرت الجمهورية الاسلامية القاعدة والتأييد السياسي لقوى سياسية عراقية من كافة اطياف الشعب العراقي وهي التي هبت لنصرة الشعب الكردي بعد الحرب الكيمياوية التي شنها نظام البعث الفاشي عليه، وانتصرت لاهل الوسط والجنوب عندما فتح صدام نيران حقده عليهم، واستمرت في دعم الشعب العراقي حتى بعد تغيير نظام البعث المقبور.
انه لمن دواعي الاستغراب ان يقوم وزير مسئول في الحكومة العراقية باطلاق تصريحات غير مسئولة وغير معززة بالوقائع لاستعداء العراقيين وتهديد ايران بممارسة الارهاب داخل اراضيها.
اننا في الوقت الذي ندعم فيه جهود حكومة الدكتور اياد علاوي في مكافحتها الارهاب وفي تعزيز السيادة واجراء الانتخابات في موعدها، نرى انه لايليق بحكومته ان تسمح لوزير فيها بتهديد دولة جارة سياستها المعلنة هي الصداقة مع العراق بممارسة الارهاب باراضيها، خصوصا ان الحكومة العراقية ملتزمة بنبذ الارهاب حسب قرار مجلس الامن 687.
ان مجلس الحكم كان قد اتخذ قرارا بالاجماع في شهر كانون الاول الماضي باعتبار منظمة ((مجاهدي خلق)) منظمة ارهابية غير شرعية وقرر مصادرة اموالها وممتلكاتها واخراجها من العراق، خصوصا ان هذه المنظمة وقادتها يخضعون الى المحكمة المختصة لانهم ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية عندما تعاونوا مع صدام في قمعه الانتفاضة المجيدة في آذار عام 1991.
اننا نؤكد هنا ان أي تلكؤ في تنفيذ هذا القرار وتطويل امد بقاء هذه المنظمة في العراق يهدد الامن والسلامة العامة ويعرض العراق الى خطر تحوله مرة اخرى الى قاعدة للارهاب مع سكوت حكومي عن هذا الوضع الغير مقبول.
ان الشعب العراقي بعد سقوط نظام البعث يتطلع الى تغيير التوجه السياسي للدولة العراقية من معاداة ايران الى مد يد الصداقة والاخوة لها وهي التي تشارك العراق بحدود تزيد على 1400 كم وتربطه معها وشائج ثقافية وقرابة ودين مشترك.
ان الشعب العراقي يتطلع الى اقامة علاقات حسن جوار طيبة مع ايران مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للطرف الاخر.
ان المؤتمر الوطني العراقي يستوضح من السيد رئيس الوزراء عن سياسة حكومته في هذا المجال ويرحب بتصريحه الذي اعلن استغرابه فيه من تصريحات وزير الدفاع.
ومن جهة اخرى قال حيدر الموسوي الناطق باسم الجلبي ان تصريحات الناطقة باسم الحكومة الاردنية امس حول مباحثات قريبة بين وزيري العدل في العراق والاردن لبحث قضايا من بينها موضوع الحكم الصادرعلى الجلبي في الاردن تدخل ضمن الحرب النفسية التي تشنها عمان ضد السياسي العراقي .
واضاف في تصريح ل"ايلاف" اليوم " انه كان حري بخضر ان تتفرغ لحشد الطاقات القانونية لحكومتها للدفاع عن مؤسساتها عندما تتدفق الدعاوى القضائية من العراقيين الذين عانوا من التواطؤ الاستخباري والامني بين مخابرات عمان وصدام وكذلك الدفاع عن سطوها على نصف مليار دولار للعراق مودعة في البنوك الاردنية" كما قال .
واعتبر تصريحات خضر محاولة لخلط الاوراق وتجنب اثارة شكاوى من قبل عوائل ضحايا عراقيين سلمهم الاردن الى المخابرات العراقية التي نفذت حكم الاعدام بهم وطوت ملفاتهم " كما هو الحال مع عائلة الشهيد محمد هادي السبيتي الذي كان مديرا لمحطة الزرقاء الاردنية للطاقة الحرارية والكهربائية ثم سلمته السلطات الاردنية الى السلطات العراقية عام 1991 فتم اعدامه بعد اسبوع من تسليمه " .
التعليقات