أكد وزير حقوق الانسان العراقي بختيار امين ان الرئيس المخلوع صدام حسين لايعاني من السرطان وان صحته جيدة وهو معتقل في مطار بغداد الدولي مع 96 شخصا من كبار المسؤولين السابقين واشار الى ان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام طلب منه اطلاق سراحه لانه كان معارضا له في وقت اعلن علي حفيد صدام انه تسلم رسالة من جده الليلة عبر الصليب الاحمر الدولي.
واضاف بختيار ان زار معتقل " كامب كوفر" في مطار بغداد الدولي بضواحي العاصمة ودخل الغرفة التي يعتقل فيها صدام لكنه لم يتكلم معه واشار الى انه اطلع على وضعه الصحي مشددا على انه ليس مصابا بالسرطان وانما بالتهابات في البروستات غير مقلقة واوضح ان هذا المرض يصيب عادة كبار السن والرئيس السابق عمره 67 عاما وقال ان الاطباء يزورونه مرتين في اليوم صباحا ومساء وقد طلبوا منه اخذ نسيج للتاكد من وضع البروستات لكنه رفض ذلك .
واضاف الوزير في حديث مع فضائية " العربية " الليلة ان صدام يعاني فقط من ضغط دم بسيط وهو يخرج من زنزانته ثلاث ساعات يوميا حيث يعتني ببعض الاشجار واكد ان الاشاعات عن اصابته بجلطة دماغية او انه متوف سريريا غير صحيحة مطلقا .
وعن بقية المعتقلين الستة والتسعين مع صدام قال ان الرئيس السابق لايختلط معهم واشار الى ان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام الموجود في المعتقل نفسه نادى عليه عندما راه وقال له انه كان معارضا لصدام حسين وطلب ايصال رسالة الى رئيس الوزراء اياد علاوي والى الزعيمين الكرديين مسعود البارزاني وجلال الطالباني بطلب اطلاق سراحه لانه لم يكن موافقا على ممارسات صدام .
وذكر الوزير انه اطلع على وضع سجينتين في المعتقل هما هدى صالح مهدي عماش عضو القيادة القطرية لحزب البعث ورحاب طه التي كانت مسؤولة عن البرنامج الجرثومي للنظام العراقي في فترة الثمانينات وقال ان كل واحدة منهما معتقلة في غرفة ووضعهما جيد . واشار الى ان عوائل المعتقلين عدا عائلة صدام قد طلبت زيارة معتقليها وان السلطات تدرس هذا الطلب من الناحية الامنية وقال ان اي محم لم يتقدم بطلب رسمي لحد الان بالدفاع عن صدام حسين .
ومن جهة اخرى اعلن علي حفيد صدام حسين انه تلقى رسالة من جده اليوم يعود تاريخا الى ثلاثة اشهر مضت يطلب منه فيها ان يهتم بدراسته وان يكون رجل العائلة وقال انه لم يتحدث فيها عن صحته وان الرسالة كانت كاملة ولم يتم شطب اي كلام تضمنته .
وعلي هو ابن رغد ابنة صدام الكبرى وزوجة حسين كامل وزير التصنيع العسكري الذي امر الرئيس المخلوع بقتله مع شقيقه صدام كامل زوج رنا ابنة صدام الثانية اثر عودتهما من عمان التي هربا اليها لاجئين الى الاردن معلنين معارضتهما لصهرهما الرئيس المخلوع عام 1997 . وعلي يعيش مع والدته واخوته وخالته رنا وابنائها في عمان ضيوفا على العائلة المالكة الاردنية منذ سقوط نظام بغداد في نيسان (ابريل) من العام الماضي .
واشار علي الى ان الرسالة طويلة وطلب صدام فيها منه ان يكون رجلا مثل والده وعمه اللذين قتلهما انذاك وقال انه سيبعث ردا الى جده واشار الى ان والدته تدرس مع عدد من المحامين تكليفهم بالترافع عن صدام متمنيا ان تجري له محاكمة عادلة .
وهذه هي الرسالة الثانية التي يبعث بها الرئيس المخلوع الى عائلته منذ اعتقاله في الثالث عشر من كانون الاول (ديسمبر) الماضي .
وياتي تصريح الوزيرامين في وقت نفى فى مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ان يكون صدام حسين قد تعرض لجلطة دماغية او قلبية وقال في تصريح صحافي امس انه يتمتع بعناية صحية ممتازة حيث يزوره الطبيب صباح كل يوم وأنا أقرأ جميع التقارير اليومية عنه وعن الوضع الأمني في العراق .
وحول صحة صدام حاول نائب الرئيس العراقي إبراهيم الجعفري خلال زيارته الاخيرة إلى الكويت عدم التطرق إلى الوضع الصحي لصدام لكنه اكد أنه لن يخرج من العراق تحت أي ذريعة حتى لو كان الأمر يتعلق بعلاجه في الخارج وقال إن الحكومة العراقية ستوفر خبراتها الطبية وإمكاناتها من الناحية الإنسانية لعلاج صدام.
وكانت صحيفة ( ديلي ميرور) اللندنية هي أول من أثار الشبهات حول صحة صدام الاسبوع الماضي حين قالت إنه أصيب بجلطة دماغية قد تودي بحياته قبل بدء محاكمته مضيفة إن فريق المحامين الدوليين الذي سيتولي الدفاع عنه ما زال ينتظر الإذن من السلطات المعنية في بغداد للسماح له بزيارته.