توعدت كتائب الشهيد عز الدين القساة الجناح العسكري لحركة حماس باستمرار قصف مستوطنة اسديروت القريبة من قطاع غزة، إذا استمر العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال القطاع، التي دخل التوغل الإسرائيلي فيها يومه السابع والثلاثين.
ووزعت الكتائب التي تتحمل المسؤولية عن إطلاق صواريخ القساة محلية الصنع على المستوطنات الإسرائيلية داخل الخط الأخضر، شريطا باللغة العبرية يحمل تهديدات لما أسمتهم الكتائب "مغتصبي اسديروت" التي تسقط معظم صواريخ القسام فيها، وتسبب رعبا وهلعا وأحيانا إصابات وسط ساكنيها.
وظهر مقاومون في الشريط يجملون لتلك الصواريخ، مع رسالة بالعبرية تقول بان مستوطني اسديروت لن يكونوا في مامن من ضربات القسام الموجعة.
وهذه المرة الأولى التي تلجا فيها كتائب القسام إلى مخاطبة المستوطنين بلغتهم، في خطاب أعلامي جديد، على ما يبدو.
واحتلت قوات الاحتلال بلدة بيت حانون في محاولة لمنع إطلاق صواريخ القسام، التي يعتقد أن المقاومين كانوا يطلقون الصواريخ منها، ولكن يبدو أن ذلك لم يحل دون سقوط الصواريخ على أسدي روت التي تكثفت خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وانضمت كتائب المقاومة الشعبية في شريط بث باللغة العربية في تهديد مستوطنة اسديروت بقصفها بصواريخ أطلقت عليها تلك الكتائب اسم الناصر.
ويأتي ذلك في ظل تقديرات عسكرية إسرائيلية بان قصف مخارط الحدادة واستمرار احتلال بيت حانون لن بوقف إطلاق الصواريخ على اسديروت، ووسط توقعات أن يتمكن المقاومون من زيادة مدى تلك الصواريخ لتصل مدينة عسقلان الساحلية.
من جانب آخر ‏نفى سامي أبو زهري سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مساع حركته ‏للسيطرة على قطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي المفترض منها.
وقال أبو زهري اليوم إن هذه التقارير "تأتي من باب الدعاية ‏الصهيونية الهادفة لضرب الأسافين داخل الصف الفلسطيني و إحداث فرقة بين الفصائل و أبناء الشعب الواحد".
واكد أن "موقف الحركة واضح وهو الدعوة لقيادة ‏فلسطينية موحدة يشارك فيها الجميع وفق برنامج وطني متفق عليه، وان إدارة المناطق المحررة يجن أن يكون من خلال إدارة جماعية تشارك فيها ‏جميع القوى السياسة".