جويد الغصين في حديث لـ "إيلاف"
صدق عبد الله الثاني وكذبت سلطة عرفات

نصر المجالي من لندن: قال القيادي الفلسطيني السابق جويد الغصين إن تصريحات العاهل الهاشمي عبد الله الثاني جاءت متناسبة مع التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، حيث لا مصدر قرار، وقال إن الملك الأردني كان صادقا مع نفسه ومع قضية شعبه الأردني والفلسطيني سواء بسواء.وفي تصريحات لـ "إيلاف" ستنشر تفاصيلها لاحقا، قال جويد الغصين الذي اعتقلته سلطة ياسر عرفات قبل أعوام ثلاثة بتهم فساد لم تثبت مصداقيتها، إن ما قاله الملك الأردني عبد الله الثاني صحيح مائة بالمائة في تصريحاته لفضائية "العربية" ، وأضاف "هذا الملك العربي الشاب وضع يده على كل سيئات العمل الفلسطيني من خلال قيادة غير قادرة على اتخاذ أي قرار لصالح الشعب الفلسطيني، رغم جميع المحاولات من الأشقاء العرب أو من الأصدقاء الغربيين الراغبين بوجود حل حاسم للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي".وقال الغصين الذي استطاعت أجهزة استخبارات ثلاثية تحريره قبل اكثر من عام من اعتقال لا مبرر له من جانب سلطة ياسر عرفات متهمة إياه بالفساد "إذ لم تثبت التهمة قانونيا"، أن ما قاله الملك الأردني لفضائية "العربية" صحيح مائة بالمائة، وأضاف الغصين "نحن ومعنا الأردن وكل العرب كنا نطالب باستعادة الضفة الغربية كاملة مائة بالمائة، ولكن السلطة الفلسطينية تحادث إسرائيل الآن عن 12 بالمائة من أراضي الضفة الغربية، فالملك الأردني صادق بما قاله، ولكنهم في السلطة يكذبون على الشعب الفلسطيني من خلال شعارات كثيرة تحاصرهم ومعهم قيادة ياسر عرفات في رام الله".

يذكر أن جويد الغصين كان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان مسؤولا عن الصندوق القومي الفلسطيني حتى العام 1996 ، حين طاردته السلطة الفلسطينية متهمة إياه بسرقة ستة ملايين دولار، من أموال المنظمة، ولكن هذه التهمة لم تثبت عبر محاكم وخصوصا في دولة الإمارات التي يحمل الغصين جنسيتها، كم أنه يحمل الجنسية الأردنية والبريطانية سواء بسواء.

واعتقلت السلطات الفلسطينية قبل عامين بموافقة إماراتية جويد الغصين، في ضوء التهم الموجهة إليه، وتدخلت كل من مصر والأردن للإفراج عنه، لكن عرفات، وهو صديق شخصي للغصين، كان يرفض الإفراج عنه، إلا أن عملية استخبارية ثلاثية تعاون فيها بريطانيا والأردن وإسرائيل استطاعت الإفراج عن الغصين الذي يعيش حاليا بين أسرته وأولاده في لندن.

""حديث جويد الغصين الشامل لـ "إيلاف" ينشر كاملا يوم الإثنين المقبل".