التحقيق في وفاة 48 عراقيا أثارت وفاتهم تساؤلات
لندن:
العثور على وثائقتكشف معلومات عن إرهابيين

"إيلاف" من بيروت: اعلنت صحيفة بريطانية اليوم انها عثرت في شقة داهمتها الشرطة الاسبوع الماضي، على وثائق تدل على ان اثنين من الذين كانوا مقيمين فيها تلقيا تدريبات من مجموعات اسلامية فلسطينية راديكالية. واكدت "الصنداي تايمز" انها عثرت على هذه الوثائق في ملفين كانت الشرطة قد تركتهما في منزل في ويلسدن غرين، شمال غرب لندن، اثر حملة مداهمات نفذتها الاسبوع الماضي في اطار مكافحة الارهاب.

العثور على ملفات انتحاري فى شقة
وكانت بين الوثائق صورة رجل في لباس عسكري يحمل بندقية كلاشنيكوف (اي.كي-47) اضافة الى رسائل مكتوبة على اوراق تحمل شعار سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، بحسب الصحيفة. وتضم الوثائق ايضا نسخة عن خطاب موجه الى وزارة الداخلية البريطانية من قبل طالب لجوء رفض طلبه يؤكد فيها انه تلقى تدريبات لتنفيذ عملية انتحارية مع حركة المقاومة الاسلامية حماس. وكتبت الصنداي تايمز ان في وثائق اخرى، اعترف شخص آخر كان يقيم في الشقة وعمره 27 عاما، لوزارة الداخلية انه "تلقى تدريبات على ايدي مجموعة ارهابية فلسطينية" حسب تعبير الصحيفة. وتشير الصحيفة الى ان وزارة الداخلية رفضت تاكيدات هذين الرجلين.

ولا تزال الشرطة البريطانية تستجوب 11 شخصا يشتبه بعلاقتهم بالارهاب اوقفوا الثلاثاء الماضي اثناء احدى اكبر حملات مكافحة الارهاب في بريطانيا منذ اعتداءات 11 ايلول /سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. ورفضت الشرطة التعليق على المعلومات التي اوردتها الصنداي تايمز.

التعتيم سبب انتشار الخوف
خيارات صعبة فى مواجهة الإرهاب

في سياق متصل، نشرتصحيفة الأوبزرفرفيافتتاحيتها مقالا بعنوان"خيارات صعبة فى مواجهة الإرهاب"، تقول فيه ان الحرب على الإرهاب أثارت القلق والشكوك أكثر مما حققت من الهدوء والطمأنينة. وأشارت الصحيفة الى حملة الإنذارات الأخيرة بشأن شن هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة أثارت المزيدمن الشكوك لدى الشعب وصلت احيانا إلى المجاهرة بأن الأمان اليوم أكثر مما يبدو.

واعتبرت الأوبزرفر أن المشكلة الحقيقة تكمن في انعدام المعايير التي يمكن على أساسها قياس مدى التقدم الذيتحرزه المملكة المتحدة فيحربها على الإرهاب، الأمر الناتج بحسب الصحيفة عن عدم أتاحة معلومات كافية عن أنشطة الحكومة البريطانية في هذا المجال. وتؤكد الصحيفة أن حالة التعتيم هذه هي السبب في انتشار الخوف من كل ما له علاقة بالاسلام.

الخوف يفترس مسلمي بريطانيا
وفي إطارتأثير حملة الاعتقالات الأخيرة على مسلمي بريطانيا، اعتبرتالأوبزرفر في مقالآخر تحت عنوان"كيف يفترس الخوف مسلمي بريطانيا"إن تلك الحملة تسببت في عزل المجتمع الإسلامي.

ويصف بعض المسلمين البريطانيين وخاصة الشباب حملة الاعتقالات التي طالت مواطنين مسلمين الى جانب 11 شخصا آخر تزامنا معاعلان حالة الطوارئ في بريطانيا الأسبوع الماضي ترجح أن السلطات تسيطر على التهديد الأمني في البلاد وتشكل في المقابلمثالا آخر على الهجوم ضد الاسلام بالنسبة للشباب المسلم.

وعلى الرغم من التأييد المبدئي الذي يبديهبعض المسلمين البريطانيين والشبابللحرب على الإرهاب، فان العديد من المسلمين في بريطانيا أصابتهم خيبة الامل من تعدد حالات الاعتقال في الغارات التي تقوم بها الشرطة البريطانية ثم تحرير المعتقلين دون توجيه اتهامات لهم.

ويعتبر محمد شاه،وهو شاب مسلميعيش فيبريطانيا، إن السلطات انما تسعى الى ايجاد سبيل للحرب مع الإسلام. كما يشير ابراهيم ماستر رئيس مجلس مساجد لانكشير الى أن تلك الاعتقالات تخلق انطباعا خاطئا في قلوب وعقول الرأي العام البريطاني.

ويسود بريطانيا تخوف من ردفعل بعضشباب المسلمين تجاه قوانين مكافحة الإرهاب، خصوصا أنه ألقي القبض على 562 شخص في إطار قوانين محاربة الإرهاب ووجهت اتهامات بالارهاب الى 97 أدين منهم 14 شخصا فقط خلال الفترة بين الحادي عشر من أيول(سبتمبر)2001 ونهاية مارس( آذار) من العام الحالي بحسب تقرير نشرته الصحيفة.

من جانبه، برروزير الداخلية البريطاني دايفيد بلانكترفضه طلبأحد الصحافيين بضرورة مناقشة التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة في مجلس الشيوخ البريطاني قائلا إنه لن يتحدث عن القاعدة ما لم يكن لديه معلومات جديدة موضحا أن ذلك من شأنه أن يضاعف من حالة الذعر والقلق العام ولن يساعد سوى في تغذية شره وسائل الاعلام.

تساؤولات
في سياق آخر، فتحت الشرطة العسكرية البريطانية تحقيقات حول وفاة 48 شخص اثارت وفاتهم تساؤلات، بحسب الصحيفة البريطانية "انديبندنت اون صنداي". وبحسب وزارة الدفاع البريطانية ان الشرطة العسكرية البريطانية حققت او تواصل التحقيق في 94 حالة حول وفيات في السجن اثارت تساؤلات او اطلاق نار غير مسموح به او اشخاص اصيبوا بجروح او تعرضوا لمعاملة سيئة تورط فيها جنود بريطانيون. واشارت الصحيفة الى ان هذا العدد مرشح للارتفاع.