أسامة مهدي من لندن: نجا عبد الهادي الدراجي مدير مكتب رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر في بغداد من محاولة اغتيال الليلة فيما دعا جيش المهدي التابع له الى وقف فوري لاطلاق النار في مدينة النجف فورا والا فان المؤسسات الحكومية ستكون هدفا لمسلحيه في انحاء العراق .
وقال مصدر مقرب من الصدر ان الدراجي كان عائدا من مقالة تلفزيونية في مدينة النجف عندما هوجم من قبل مجهولين لاطلاق وابل من الرصاص على سيارته الا انه لمك يصب باذى . وحمل المصدر الحكومة العراقية مسؤولية العمل على التخلص من الدراجي الذي يعتبر من كبار مساعدي الصدر وممثله في العاصمة العراقية . وكانت القوات الاميركية اعتقلته قبل ثلاثة اشهر في بغداد واجرت معه تحقيقا لمدة عدة ساعات قبل ان تطلق سراحه من دون توجيه اتهام .
وقبل تعرضه لمحاولة الاغتيال بساعات اعتبر الدراجي في تصريحات للصحافيين أن "علاوي تصرف مثل الديكتاتور صدام حسين عندما زار النجف" على حد قوله وأدان هذه الاقتراحات معتبرا أنها "خدعة" من رئيس الحكومة المؤقتة، واتهم علاوي بالتخطيط مع محافظ النجف عدنان الزرفي للمرحلة الأولى من تدمير النجف وإعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية المقبلة .
وقد دعا جيش المهدي في بيان له القوات الحكومية والاميركية الى وقف فوري لاطلاق النار في المدينة المقدسة مهددا بان عدم الاستجابه لمطلبه سيجعل عناصره تستهدف جميع المؤسسات العراقية في انحاء البلاد .
وقدانتقد المتحدث باسم الصدر الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي اليوم الى النجف واعلن في الوقت نفسه ان انصار الصدر "مستعدون للتفاوض واعلان هدنة".
وقال الشيخ احمد شيباني في النجف "كنا نعتقد بان علاوي جاء لتهدئة الوضع لكنه يبدوانه اتى لتاجيج التوتر ويؤكد ان على جيش المهدي ان تلقي السلاح وتغادر النجف وان لا وقف لاطلاق النار".
والتقى شيباني بالصحافيين في ضريح الامام علي فيما كانت المعارك التي بدأت منذ اربعة ايام لا تزال متواصلة في هذا الشطر القديم من المدينة بين انصار الصدر وقوات الامن العراقية تدعمها قوات اميركية. ولكن شيباني اضاف ان حركة الصدر "مستعدة للتفاوض واعلان هدنة". وكان علاوي اعلن معارضته لهدنة .
ومن جهة اخرى رفض المتحدث باسم الصدر اقتراح العفو عن المقاتلين الذي عرضه السبت علاوي معتبرا ان هذا الاقتراح لا يعني الا "المجرمين واللصوص" واضاف "نحن لسنا لا من هذه الفئة ولا تلك، نحن حركة وطنية مسلمة". كما رفض شيباني ايضا الدعوة التي وجهها علاوي للمشاركة في الانتخابات العامة المتوقع اجراؤها في كانون الثاني (يناير) العام المقبل 2005 على اقصى حد وكذلك في المؤتمر الوطني المرتقب عقده هذا الشهر وقال ان "كل هذه الامور لا تعني مقتدى الصدر". ومنذ بدء المعارك يوم الخميس في النجف استقبل المستشفى العام 21 قتيلا ولكن الحصيلة قد تتجاوز هذا العدد بسبب استحالة اجهزة الاسعاف للوصول الى المكان.