واشنطن: انتقد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بشدة دعوة المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري الى تعاون دولي وحرب "ذكية" ضد الارهاب. ورد الحزب الديموقراطي على الفور متهما الرئيس الاميركي جورج بوش باثارة غضب بعض الحلفاء.

واثار تشيني سخط الحزب الديموقراطي عندما ردد اقوال كيري الذي دعا الاربعاء الى حرب "اكثر فعالية ورزانة واستراتيجية" والى تعاون دولي.

وقال ديك تشيني في اجتماع في اوهايو (في الشمال) ان "حربا ذكية لن تطيح بالمجرمين الذين قتلوا 3000 شخص (في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001) وصنعوا اسلحة لقتل مئات الآلاف الآخرين".واضاف ان "الاشخاص الذين قطعوا رأس (الصحافي في وول ستريت) دانيال بيرل و(المهندس) بول جونسون لن يتأثروا بذكائنا".

وتابع تشيني احد اهم مؤيدي الحرب على العراق ان الولايات المتحدة تحارب من اجل "المحافظة على حريتنا وطريقة عيشنا (...) ولا جدوى من التعامل مع من يهددنا ويقتل الابرياء في العالم بذكاء بل يجب الاطاحة بهم".

اوقال تشيني ان "دور الرئيس حسب اقوال كيري هو استخدام القوات العسكرية للرد على الهجمات لكن هجمات 11 ايلول/سبتمبر برهنت لنا انه علينا العمل ضد المخاطر وعدم انتظار الهجمات".

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر يحاول الجمهوريون التشكيك في قدرة جون كيري على مكافحة الارهاب بعزم.

وخلال جولة الانتخابية في نيفادا (في الغرب) برر الرئيس بوش مرة اخرى قرار شن الحرب على العراق مؤكدا انه "على ضوء ما اعرفه اليوم استطيع القول انني كنت ساتخذ القرار نفسه" بالهجوم على العراق.
واتهم فريق حملة جون كيري تشيني بشن "هجمات خادعة ويائسة".
وضم لديموقراطيون الى صفوفهم جنرالا متقاعدا ولواء سابقا في سلاح الجو ميريل ماكبيك الذي اشاد الخميس بصلابة جون كيري الذي قاتل في حرب الفييتنام. وقال انه "تطوع لخدمة الجيش بينما الكثيرون من بينهم الرئيس بوش ونائب الرئيس تشيني وجدوا وسيلة للتهرب".
واضاف العضو الديموقراطي في مجلس الشيوخ فرانك لاوتنبرغ ان "سياسة الرئيس بوش المتعجرفة لم تنجح. يجدر بنائب الرئيس تشيني ان يمضي وقتا اقل في مهاجمة كيري والمزيد من الوقت لمحاولة اصلاح الاضرار التي تسببت بها ادارة بوش في العراق".