واشنطن: صرح وزير الخارجية الاميركية كولن باول ان الولايات المتحدة تؤيد جهود اليابان لشغل مقعد دائم في مجلس الامن الدولي لكنها تخشى الا تتمكن طوكيو من القيام بكل المسؤوليات المترتبة على عضو دائم قبل تغيير دستورها السلمي.

وقد حرص باول على التأكيد ان مراجعة للدستور الياباني مسألة تعود الى حكومة وشعب اليابان حصرا وان دعم واشنطن لمنح اليابان مقعدا دائما في مجلس الامن ليس مرتبطا بمراجعة الدستور.

وقال الوزير الاميركي في حديث لمجموعة من الصحافيين اليابانيين "ندرك اهمية المادة التاسعة" التي تؤكد ان اليابان بلد مسالم. لكنه اضاف "في الوقت نفسه اذا كانت اليابان تريد ان تلعب دورا كاملا على الساحة العالمية وتصبح عضوا فعالا في مجلس الامن وتترتب عليها التزامات، فانه يجب اعادة النظر في المادة التاسعة في ضوء هذا التطور".

وتنص المادة التاسعة من الدستور الياباني على تخلي اليابان عن الحرب ومنع استخدام القوة او التهديد بها لتسوية النزاعات.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج ان شغل اليابان مقعدا دائما في مجلس الامن الذي يسمح باستخدام القوة بدون مراجعة المادة التاسعة سيكون "مثيرا للسخرية".

وتقوم طوكيو منذ فترة طويلة بحملة للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي مشددة على اهمية اقتصادها ومساهماتها المالية في الامم المتحدة، التي تحتل المرتبة الثانية بعد تلك التي تدفعها الولايات المتحدة.