فيما اجل وفد الوساطة بين الحكومة العراقية ورجل الدين مقتدى الصدر الذي شكله المؤتمر العراقي الموسع سفره الى النجف الى يوم غد هدد نائب رئيس الوزراء برهم صالح بان رفض الصدر للوساطة سيرغم القوات العراقية على مهاجمة جيش المهدي التابع له .

وقال برهم صالح في كلمة له اليوم خلال جلسة للمؤتمر الوطني الموسع الذي يواصل اجتماعاته في بغداد منذ امس بمشاركة الف و300 عضو واضاف ان رفض مقتدى الصدر للمبادرة يعني انه لن يعود امام الحكومة الا شن هجوم على جيش المهدي.
وقال "نأمل بان يوافق والا فان الحكومة ستضطر باسم الشعب وتطبيقا لقرارات المؤتمر للتحرك اذ لا يمكن الابقاء على ميليشيا لا تحترم القانون".

واشار الناطق باسم المؤتمر عبد الحليم الرهيمي ل" ايلاف" في اتصال هاتفي الليلة الى ان وفد الوساطة الذي يضم 50 عضوا سيتوجه الى النجف (160 كيلومترا جنوب بغداد) صباح غد بعد ان تجل سفره لاسباب فنية وامنية . لكن متحدثا باسم مقتدى الصدر قال ان المرجعية وحدها تقرر سحب جيش المهدي من النجف وانه لا يمكن التوصل الى نزع سلاحه وحله الا نتيجة مفاوضات.

ومن المنتظر ان تشارك الامم المتحدة في مفاوضات وفد الوساطة مع الصدر الذي يتوقع ان يكون هو شخصيا على راس المفاوضين الذين يمثلون تياره فيما تعهدت الحكومة بوقف العمليات العسكرية طوال مدة التفاوض من أجل إعطاء الفرصة لمبادرتهم بالنجاح. ومن المقرر ان يسلم الوفد الصدر قرارا صادرا عن المؤتمر الوطني بسحب عناصر جيش المهدي من الصحن الحيدري وتحويله الى حزب سياسي.

واعلن السيد حسين الصدر عميد اسرة الصدر ورئيس لجنة المصالحة اليوم انه تقرر بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء اياد علاوي والحصول على ضمانات بانجاح مهمة وفد من المؤتمر، يغادر الى النجف حاملا مقترحات وافقت عليها الحكومة لانهاء الاوضاع المتازمة هناك، اعداد مقترحات السلام التي ستعرض على الصدر .

واشار الى ان الوفد يحمل مقترحات الى الصدر تتضمن اخلاء صحن الامام علي بن ابي طالب مع ضمان سلامته وانصاره بعدم الملاحقة وضمان توجههم الى اي بقعة في النجف من دون اخراجهم منها، اضافة الى تحويل جيش المهدي الى حزب سياسي يشارك في العملية السياسية الجارية الان ورفض وجود اي مليشيات مسلحة وقال ان اي دولة متقدمة في العالم لاتقبل رفع السلاح بوجهها .

وعلى صعيد اخر ألقت قوات الشرطة العراقية القبض على 33 إيرانيا وتم التحفظ عليهم من بين 1200 إيراني تم إبعادهم خارج العراق لعدم حملهم الوثائق الرسمية المطلوبة ولدخولهم البلاد بصورة غير مشروعة .

وقال مصدر في الشرطة إن تسعة أشخاص من بين ال33 أثبتت التحقيقات الأولية والمعلومات الخاصة ضلوعهم في عمليات إرهابية ولهم علاقة بالإحداث الدامية التي شهدها العراق مؤخراً .

من جهة أخرى داهمت قوات شرطة كربلاء مكتب مكافحة المخدرات وكراً وألقت القبض على ثلاثة ايرانيين وأفغاني واحد بحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات اضافة إلى إلقاء القبض على عصابات إيرانية تقوم بتهريب المواد الغذائية وإدخال العملات العراقية المزورة وترويج المخدرات والسرقة والنصب والاحتيال. وا وقال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ان رفض مقتدى الصدر للمبادرة يعني انه لن يعود امام الحكومة الا شن هجوم على جيش المهدي.

واضاف على هامش المؤتمر "نأمل بان يوافق والا فان الحكومة ستضطر باسم الشعب وتطبيقا لقرارات المؤتمر للتحرك اذ لا يمكن الابقاء على ميليشيا لا تحترم القانون".

ولا تبدو مهمة الوفد سهلة، لا سيما ان متحدثا باسم مقتدى الصدر قال لوكالة فرانس برس ان المرجعية وحدها تقرر سحب الميليشيا من النجف وانه لا يمكن التوصل الى نزع سلاح جيش المهدي وحله الا نتيجة مفاوضات.

وضح ان التحقيقات جارية معهم لمعرفة مصادر تمويلهم والجهات التي تقف معهم وتساندهم في هذه العمليات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق