عميد الأمن الفلسطيني جبريل الرجوب لـ "إيلاف"
نحن نحاول لملمة بيتنا أمام العالم .. فاتركونا قليلا

نصر المجالي من لندن: قال الرجل المسؤول عن الأمن في فلسطين، التي لم تتشكل دولتها بعد رغم كل المبادرات والتسويات، العميد جبريل الرجوب "إن حلا نهائيا سيتم، إذا أذعنت إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة" وخصوصا فيما يتعلق برفض بناء المستوطنات، واستمرار بناء الجدال العزل العنصري.

وعاد العميد جبريل الرجوب إلى الأضواء قبل شهرين، مستشارا لشؤون الأمن القومي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي كان تصادم معه قبل عام ونيفن على خلفية تناقضهما في شأن الفساد في السلطة الفلسطينية وهي أدت إلى استقالة حكومة محمود عباس (ابو مازن) وكان العميد الرجوب وزيرا لداخليتها، لكن سلطة عرفات لم تسمح له بممارسة مهماته الأمنية.

ويعتبر الرجوب، إبن الضفة الغربية، واحد من الرجالات التي قد تقود الفلسطينينن إلى حل موعود، لكنه يواجه منافسة حادة مع ابن غزة العقيد محمد دحلان، وكلا الرجلين صادما إسرائيل "فتحاويا". حيث سجنا لسنوات طويلة، فيما كانت قيادة "فتح" تمارس السلطات من المنافي في بيروت أو تونس أو حتى في الأردن وعواصم خليجية.

وفي حديث مع "إيلاف" اليوم من بعد لقاء مطول له مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، قال العميد القوي جبريل "اتركونا، وشاننا فنحن نحاول لملمة بيتنا الفلسطيني... ونحن ندعو كل وسائل الإعلام إلى مساعدتنا"، ونفي العميد أي خلاف بينه وبين الرئيس ياسر عرفات، وقال كلنا مع قيادتنا في سبيل الوصول إلى عادل وشامل لقضية شعبنا الفلسطيني، في حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وقال القائد الفلسطيني العميد الرجوب إن الانتخابات المقبلة "ستحسم عبر صناديق الاقتراع من سيكون الزعيم الآتي، ولا نستطيع الآن أن نتكلم عن الزعيم ياسر عرفات الذي نكن له كل التقدير والمحبة".

وكان ياسر عرفات عين العميد جبريل الرجوب مستشارا للأمن القومي الفلسطيني من بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء أحمد قريع، وكان العميد طوال اليوم في اجتماع مكثف مع الرئيس أبو العلاء، وقال لـ "إيلاف" ، "بصراحة نحن نحاول لملمة بيتنا الفلسطيني انتظارا للمستقبل".

وإذ العميد الرجوب، صديق شخصي لوزير الإعلام السابق وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني الذي جرت محاولة اغتياله قبل ثلاثة أسابيع الزميل الصحافي نبيل عمرو، فإن الرجوب الذي زاره قبل يومين في مشفاه الألماني قال "إن الزميل يتمتع بصحة ومعنويات عالية".

وحين سؤاله عن المذكرة التي كتبها نبيل عمرو للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني بضرورة التحقيق في محاولة اغتياله ومن هم وراء العمل الإجرامي، قال عميد الأمن الفلسطيني لـ "إيلاف"، "في الحقيقة نعم تسلم المجلس التشريعي الرسالة، ومن جانب أجهزة الأمن سنواصل التحقيق، مع أسفنا أن يتعرض زميل كبير لهذا الاعتداء الغاشم، ونحن كسلطة فلسطينية أدناه نحاول التحقيق بما لدينا من وسائل عن تفاصيل الذي جرى".

وختاما، فإن العميد الرجوب نفى ردا على سؤال لـ "إيلاف" أية خصومات بينه وبين العميد محمد دحلان الرجل القوي في غزة، حيث الرجوب هو الرجل القوي في الضفة الغربية، وقال "نحن نتلاقى دائما ولا خلافات كما تروج وسائل الإعلام العربية منها والغربية؟.