بريطانيا لا تنوي نشر قوات في دارفور

الخرطوم : اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مساء امس الاثنين ان بلاده لا تنوي نشر قوات في دارفور، غرب السودان، لكنها على استعداد لدعم قوة عسكرية تابعة للاتحاد الافريقي في هذه المنطقة. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني مصطفى عثمان اثر لقاء بينهما في الخرطوم "ليس لدينا على الاطلاق اي مشروع لارسال جنود بريطانيين" (الى دارفور). واضاف "ما قمنا به كان من اجل استفادة الاتحاد الاوروبي من خبرتنا العسكرية".

يشار الى ان مراقبين من الاتحاد الافريقي ينتشرون في دارفور للاشراف على وقف اطلاق النار بين القوات النظامية السودانية ومتمردي جيش تحرير السودان والحركة من اجل العدل والمساواة. وقد وافقت رواندا ونيجيريا على ارسال قوات الى دارفور في اطار قوة الاتحاد الافريقي لحماية المراقبين. وسيحل جنود نيجيريون محل كتيبة رواندية كانت وصلت الى دافور في تموز/يوليو الماضي. واوضح سترو ان بريطانيا ستمول عملية نشر القوات النيجيرية وستقدم لها المواد الغذائية. ومن ناحيته، اعلن وزير الخارجية السوداني ان "الحكومة السودانية مستعدة للعمل مع الاسرة الدولية كي يعود الوضع في دارفور الى طبيعته باسرع وقت ممكن". وامهلت الامم المتحدة منذ الثلاثين من تموز/يوليو السودان ثلاثين يوما لاعادة ارساء الامن في دارفور تحت طائلة انزال عقوبات به.
وتشهد دارفور حربا منذ شباط/فبراير 2003 بين القوات الحكومية تدعمها ميليشيات الجنجويد العربية وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان.
واوقع النزاع بين ثلاثين وخمسين الف قتيل وتسبب في نزوح نحو 5،1 مليون شخص حسب الامم المتحدة التي تؤكد انها اسوأ ازمة انسانية يشهدها العالم حاليا.
ولجأ نحو مئتي الف شخص الى تشاد المجاورة.