مابين "لببنة" الاستحقاق الرئاسي و"سورنته" ،أقر مجلس الوزراء اللبناني في جلسة استثنائية اليوم مشروع قانون لتعديل المادة 49 من الدستور ،وهو الأمر الذي لم يكن مفاجئا بعد زيارة وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الى لبنان والكلام الذي صدر عن لحود في اعقابها ومفاده انه لا يعارض تمديد فترة رئاسته.


والشرع اليوم وقف في وجه المعارضين لتعديل الدستور اللبناني ، مشيرا الى ان تعديله هو امر شرعي اذا توافرت ظروفه وموافقة النواب وان هناك فرق بين احترامه وتعديله وهما امران لايتعارضان.


وراى مراقبون ان كلام الشرع يؤشر الى ان سورية ربما تكون قد حصلت على ضوء اميركي لان دمشق وفي هذه الظروف بالذات لايمكنها الوقوف بهذا الشكل المكشوف في وجه واشنطن ،ولابد من ان في الامر مافيه، وذكّر المراقبون انه اذا ماعندنا بالذاكرة قليلا الى زيارة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الى دمشق والتصريحات السورية التي اعقبتها والتي تحدثت عن شرعية حكومة علاوي ربما يمكننا الاطلال على المشهد بصورة اكثر عقلانية خصوصا اذا ما ربطنا الامر بالاجراءات التي اتخذت على الحدود السورية العراقية ،والتاريخ السوري الاميركي يذكرنا بمقايضة مماثلة عندما انضمت سورية الى الائتلاف الدولي الذي اخرج صدام من الكويت مقابل اطلاق يد دمشق في لبنان وهو الامر الذي مكن السوريون من الاطاحة بالعماد ميشيل عون .


ويقول محللون انه رغم الزوبعة المثارة حاليا لا يتوقع ان تتحمل دمشق تبعات استراتيجية بسبب التمديد للحود فأوروبا منهمكة في اتمام مفاوضات الشراكة مع دمشق واميركا قبضت الثمن في العراق والعرب يمكن تجاهلهم ببساطة.