عبدالله زقوت من غزة: قالت مصادر أمنية فلسطينية، و شهود عيان، اليوم، أن أرتالاً من الدبابات و المدرعات الإسرائيلية بدأت بالتقدم نحو مناطق شمال قطاع غزة، و تحديداً بلدة بيت حانون، في الوقت الذي نقلت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذا التوغل هو بداية لعملية عسكرية جديدة أطلق عليها " رياح الخريف "، و تهدف إلى وقف إطلاق صواريخ القسام، و قذائف الهاون محلية الصنع على البلدات و المستوطنات الإسرائيلية.

ويأتي التوغل الاسرائيلي الجديد بعد ساعات قليلة، من إعادة إنتشار قوات الجيش الاسرائيلي خارج مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، يعد عملية عسكرية استمرت ثلاثة أيام، و أسفرت عن سقوط ثلاثة عشر فلسطينياً، و إصابة نحو خمسين آخرين خلال الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الاسرائيلية على تجمعات المواطنين و المقاومين هناك.

وقال شهود عيان لـ " إيلاف "، أن نحو ثلاثين آلية عسكرية ترافقها الجرافات وضعت في المخل الجنوبي لبلدة بيت حانون، في حين تقدمت آليات آخرى من شمال البلدة، و تمركزت خلف المنطقة الصناعية، و احتلت قوات أخرى منطقة أبو صفية شرق البلدة، و هو مقدمة لعدوان عسكري جديد على المنطقة.

ويتخوف الفلسطينيون من إقدام الجيش الاسرائيلي على تنفيذ عملية كبيرة كـعملية " أيام الندم " التي نفذها في شهر أكتوبر ( تشرين أول ) من العام الماضي، و التي أسفرت حينها عن مقتل أكثر من ( 140 فلسطينيا)، و إصابة نحو ستمائة آخرين، ناهيك عن هدم مئات المنازل و البنية التحتية في مناطق شمال القطاع.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت اليوم بلدة سيديروت بثلاثة صواريخ قسام مما أدى إلى إصابة ثمانية إسرائيليين، حسب اعتراف مصادر الجيش الإسرائيلي التي أكدت تعرض البلدة لقصف بصواريخ القسام محلية الصنع، سقطا في بلدة سيديروت جنوب إسرائيل.

الجيش الاسرائيلي دمر 20 منزلا في خان يونس قبل الانسحاب منها
و افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي دمر 20 منزلا فلسطينيا قبل انسحابه صباح اليوم من خان يونس جنوب قطاع غزة منهيا عملية توغل كان بدأها الاربعاء الماضي.

وقال المصدر الامني ان "قوات الاحتلال التي انسحبت من مخيم خان يونس الغربي والاحياء المجاورة هدمت على الاقل عشرين منزلا بشكل كامل كما الحقت اضرارا مختلفة في اربعين منزلا آخر في المنطقة نفسها". واضاف ان من بين المنازل المهدومة بنايتين من عدة طبقات. واوضح ان ان 38 اسرة تضم 255 شخصا شردت بسبب هدم منازلها "لتضاف الى مئات العوائل التي شردت في هذه المنطقة خلال اقل من شهر". واشار المصدر الامني الى ان الجرافات العسكرية التي كانت تحميها الدبابات والاليات العسكرية "دمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية خصوصا شبكات المياه والكهرباء والطرقات".