عبدالله زقوت من غزة : قال هشام عبدا الرازق وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين ، إن السلطة الفلسطينية قدمت دعوى قضائية ضد قرار إسرائيل بمنع نحو ثمانية آلاف أسير فلسطيني من ممارسة حقهم بالمشاركة في انتخابات الرئاسة الفلسطينية التي ستجري في التاسع من الشهر الجاري .
و قررت إسرائيل ، أمس ، منع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي ستجري في التاسع من الشهر الجاري ، بناء على قرار اللجنة الوزارية المختصة التي يترأسها المحامي دوف فايسغلاس مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون .
و أوضح عبد الرازق أن الأسرى بعثوا ببرقية إلى رئيس إسرائيل ، ووزير الأمن الداخلي جدعون عزرا ، طالوا فيها بالسماح لهم بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية ، و طالبوا بحقهم في الانتخاب و الترشح للانتخابات التشريعية و البلدية الفلسطينية ، من أجل المساهمة في بناء الشخصية السياسية المستقبلية ، و المجتمع الفلسطيني على أسس من الديمقراطية ، و الحزبية و المحافظة على القانون.
و يرى مراقبون أن قرار اللجنة الوزارية جاء متناغماً مع موقف مصلحة السجون الإسرائيلية الرافض أصلاً لمشاركة الأسرى الفلسطينيين في الانتخابات الفلسطينية التي تجرى الاستعدادات النهائية لإقامتها الأسبوع المقبل .
و أرسل محامي الأسرى رسالة إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون ، أكد فيها أنه بحسب القانون الفلسطيني يسمح للأسرى في السجون بالمشاركة في الانتخابات ، و إن إعتقال أسرى في مناطق إسرائي يتعارض مع الميثاق الدولي ، و هذا الوضع يجب ألا يحرم الأسرى من حقوقهم .
و تعد قضية الأسرى من أبرز القضايا الشائكة كغيرها من القضايا بين الفلسطينيين و الإسرائيليين ، و هو ما يتهدد قيام أي حل عادل بين الطرفين .
و رفضت مصلحة السجون الاسرائيلية مشاركة الأسرى في الانتخابات ، و قدم المستشار القضائي لها رأياً قانونياً مفصلاً حول مطالبة الأسرى الفلسطينيين بالمشاركة في الانتخابات ، دعا من خلاله إلى عدم السماح لهم بالمشاركة في العملية الانتخابية ، معللاً موقفه هذا كون العملية الانتخابية تحتاج لوجود مراقبين خاصين للإشراف على الانتخابات من جهة ، و عدم جاهزية مصلحة السجون للقيام بذلك من جهة أخرى ، بالإضافة إل أن هذا الأمر يحتاج إلى سن قانون خاص ، و نشر عدد كبير من المستخدمين للإشراف على عملية التصويت .
يذكر أن محمود عباس ( أبو مازن ) مرشح حركة فتح للرئاسة الفلسطينية ، و الذي يعد الأبرز و الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية ، تعهد خلال حملته الانتخابية بالمساعدة في الإفراج عن الأسرى و المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية .