أماني الصوفي من صنعاء: بحث الرئيس علي عبد الله صالح مع الجنرال جون ابي زيد قائد القوات المركزية الاميركية في الشرق الأوسط سبل ومجالات التعاون بين اليمن والولايات المتحدة الاميركية في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى بحث التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين.
جاء ذلك اثناء استقبال الرئيس صالح للجنرال الاميركي جون ابي زيد قائد القوات الاميركية في الشرق الأوسط في مكتبه صباح اليوم (الثلاثاء).
وعلمت "إيلاف" من مصادر خاصة ان الجنرال الاميركي سيجري في وقت لاحق من مساء اليوم مباحثات مع بعض المسؤولين اليمنيين تتناول في مجملها بحث التعاون وسبل الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية لليمن في مجالات التدريب والتأهيل الأمني لمختلف الوحدات الأمنية اليمنية وخصوصا خفر السواحل والقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب.
وتعد هذه الزيارة التي بدأها مساء أمس (الاثنين) قائد القوات المركزية الأميركية لصنعاء ، هي الأولى على مستوى المباحثات اليمنية الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب خلال العام الجاري 2005م.
وكانت العلاقات اليمنية الاميركية قد شهدت تطوراً ملحوظا في مجال مكافحة الإرهاب خلال العام الماضي 2004م ، تمثل في مشاركة الرئيس صالح في قمة الثماني الكبار بدعوة من الرئيس الاميركي جورج بوش ، إضافة إلى رفع سقف مساعداتها لليمن من 12 مليون دولار إلى 35 مليون دولار خلال العام الجاري ، حيث ما يزال مشروع هذا الدعم مع الزيادة منظوراً أمام الكونغرس الأميركي لإقراره.
وفي سياق المساعدات الاميركية قدمت الولايات المتحدة مساعدات لجهاز خفر السواحل اليمنية تمثلت في قوارب خاصة بخفر السواحل بالإضافة إلى دورات تدريبية في مجال تأهيل الضباط اليمنيين.
وتأتي زيارة أبي زيد بعد أن أغلق البلدان ملف قضية المدمرة الاميركية (يو اس اس كول) التي تم تفجيرها في ميناء عدن العام2000م ، وهو الملف الذي ظل محل خلاف لأكثر من أربع سنوات بين البلدين من خلال تقديم المتهمين بتفجير المدمرة الأميركية كول إلى القضاء الذي أدانهم أواخر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي وحكم على اثنين منهم بالإعدام وهو ما وصفه وزير البحرية الأميركية آنذاك بأقوى رسالة يوجهها اليمن للإرهابيين.
وكان الجنرال الأميركي ابي زيد قد زار اليمن في أيلول (سبتمبر) الماضي وعقد مع صالح مباحثات حول مكافحة الإرهاب وطلب الرئيس صالح حينها تعاون الولايات المتحدة الاميركية بمنح اليمن أسلحة وقطع غيار خاصة بالمعدات العسكرية والطائرات الحربية وغيرها.
وكان من نتائج تلك الزيارة رفع الحظر على الأسلحة من قبل الولايات المتحدة الاميركية والتي كانت قد فرضت حظرا على تصدير الأسلحة على اليمن في العام 1994م إبان حرب الوحدة والانفصال صيف 1994م.