قالت لجنة الانتخابات المركزية إن عدد الفلسطينيين الذي يحق لهم الاقتراع في انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية بلغ ( 1757756 ناخباً و ناخبة ) ، أما عدد المراقبين الدوليين حتى يوم أمس ( 22394 مراقبة و مراقبة ) ، منهم حوالي ثمانمائة من المراقبين الأجانب .

و أكد أمين عام لجنة الانتخابات المركزية الدكتور رامي الحمد لله ، أن لجنته اتخذت سلسة دقيقة و صارمة من الإجراءات لضمان نزاهة و شفافية الانتخابات الرئاسية ، مشيراً إلى أن كافة الإجراءات و الاحتياطات ستكفل عملية انتخابية حرة و نزيهة بعيدة عن أي احتمالات للتزوير و التلاعب في أي من مراحلها المختلفة .

و قال الحمد الله في لقاء صحافي أجراه ، أمس ، في وزارة الإعلام الفلسطينية ، أن عدد الناخبين يشمل أيضاً المواطنين المدرجة أسمائهم في سجل الناخبين و السجل المدني على حد سواء .

و ستجري الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لانتخاب خلف للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، يوم الأحد المقبل ، حيث يتنافس سبعة مرشحين لرئاسة السلطة الفلسطينية ، و تشير كافة استطلاعات الرأي أن محمود عباس ( أبو مازن ) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، و مرشح حركة فتح هو الأبرز للفوز بهذه الانتخابات التي بدأت تشد الشارع الفلسطيني على نحو مثير .

و يتوزع الناخبون على ست دوائر انتخابية في الضفة الغربية ، و القدس المحتلة ، و قطاع غزة ، أقيم فيها ( 1072 محطة انتخابية ) ، وزع عليها ( 2800 صندوق اقتراع ) ، حيث خصصت لجنة الانتخابات ( 70 مركزاً ) من هذه المراكز لأولئك الذين سيدلون بأصواتهم استناداً لقوائم السجل المدني .

و اتخذت لجنة الانتخابات المركزية سلسلة من الإجراءات الصارمة و الدقيقة لضمان شفافية و نزاهة الانتخابات و إبعادها عن أية إمكانية للتزوير ، حيث لم تقتصر هذه الإجراءات على فتح الأبواب أمام أعداد ضخمة من المراقبين المحليين و الدوليين للمشاركة في الرقابة على عملية الانتخابات ، بل شملت هذه الإجراءات طبيعة و مواصفات صناديق الاقتراع و المواد الانتخابية ، و شروط نقلها ، و شروط انتشار رجال الشرطة و الأمن الفلسطينيين ، فضلاً عن استخدام حبر خاص سيوضع على إبهام كل شخص بعد إدلائه بصوته ، و لا يمكن إزالته إلا بعد مرور ( 72 ساعة ) ، و ذلك كإجراء إضافي لضمان نزاهة عملية الانتخابات، و غيرها من الشروط التي تلزم جميع المسجلين في قوائم السجل الانتخابي الإدلاء بأصواتهم في مراكز محددة لكل شخص .

و تمتاز صناديق الاقتراع التي تبرعت بها الحكومة النرويجية بأنها شفافة ، يمكن للجميع رؤية ما بداخلها قبل و بعد التصويت ، إضافة إلى أن أيا من مستلزمات العملية الانتخابية لن تفتح إلا صبيحة يوم الأحد المقبل و هو موعد الانتخابات .

و من المقرر أن تفتح كافة صناديق الاقتراع الساعة السابعة من صباح يوم الأحد بتوقيت فلسطين ( الخامسة صباحا بتوقيت جرينتش ) ، على أن تغلق أمام الناخبين في السابعة من مساء اليوم ذاته ( الخامسة مساءاً بتوقيت جرينتش ) ، لتبدأ بعدها عملية الفرز ، حيث ستعلن نتائج الانتخابات صبيحة اليوم التالي .

و ستجري عملية فرز الأصوات في ذات المواقع ، و بإشراف ذات اللجان و المراقبين في كل موقع ، و لن تنقل من أماكنها ، غير أن مدينة القدس ستستثنى من هذه العملية ، حيث ستنقل صناديق الاقتراع بإشراف المراقبين الدوليين إلى مقر لجنة الانتخابات بالمدينة لإجراء عملية الفرز .

و أوضحت لجنة الانتخابات المركزية ، أن أيا من المتنافسين على رئاسة السلطة الفلسطينية ، و من خلال مندوبيه المشاركين في عملية الإشراف ، أن يحسب بمفرده الأصوات التي حصل عليها من خلال جمع الأرقام التي حصل عليها في مختلف المواقع ، ما يشكل عنصراً إضافياً لضمان نزاهة العملية الانتخابية .