عبدالله المغلوث من فلوريدا: نجحت صحيفة" الاتحاد " الاماراتية بضم مجموعة لافتة من الكتاب السعوديين، ما يعكس عزم الصحافة الاماراتية مزاحمة الصحف الخليجية والسعودية تحديدا في عقر دارها عبر استقطاب نجومها على صفحاتها، وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر قليلة من فوز شركة اتصالات الاماراتية بثاني ترخيص في مجال اتصالات الهواتف المحمولة في السعودية. كما فازت "اتصالات" بترخيص لاطلاق خدمات الجيل الثالث. وقدمت المجموعة اعلى عرض قيمته 3.25 مليارات دولار. وتضم المجموعة خمسة مستثمرين سعوديين تماشيا مع شروط العطاء. وجاء فوز اتصالات الامارات مؤكدا حرص الشركة على دخول السوق السعودية بجدية بعد مرور نحو 28 عاما على تأسيسها وصناعتها اسما جديرا.

و استكتبت الصحيفة الاماراتية كتابا سعوديين مهمين مثل، جمال خاشقجي المستشار الاعلامي للسفير السعودي في لندن، وتركي الدخيل مقدم برنامج اضاءات على قناة العربية، وخالد الدخيل استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الملك سعود في الرياض. وسبق أن استطاع تلفزيون دبي أن يتعاقد العام الماضي مع الكاتب السعودي داود الشريان لتقديم برنامج اسبوعي بعنوان (المقال) على شاشتها وسجل البرنامج نجاحا واضحا.

ومن المنتظر أن تنتقل العديد من الكفايات الاعلامية الخليجية الى الامارات قريبا نظرا الى تكاثر المحطات الفضائية ووسائل الاعلام التي جذبتها مدينة دبي للاعلام من سائر أنحاء العالم ومن بينها قنوات العربية، ام بي سي، والمجد التي يمولها رجال أعمال سعوديين.

ويعتقد مراقبون أن الحركة الاعلامية والاقتصادية المنتعشة في الامارات ستعود ايجابيا على الحركة الاعلامية في الدول المجاورة حيث ستشعر الوسائل والقنوات المختلفة بخوف صحي يسهم في ازدهار متوقع.
صدر العدد الأول من الاتحاد في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 1969، بدأت الصدور بشكل أسبوعي من 12 صفحة ووصل حجم توزيعها إلى 5500 نسخة، كما أنها كانت توزع مجانا للصمود في وجه الصحف المنافسة القادمة من بعض الأقطار العربية الأخرى.
ومع إعلان قيام دولة الإمارات في العام 1971 صدرت "الاتحاد" لعدة أيام متتالية كما صدرت بشكل يومي لمدة أسبوعين في 6 آب (أغسطس) 1971 وذلك لمناسبة الذكرى الخامسة لتولي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) مقاليد الحكم في أبوظبي.
واعتبارا من 22 نيسان (أبريل) 1972 بدأت جريدة الاتحاد الصدور يوميا وهي اليوم تصدر بحلة متطورة تتضمن 32 صفحة منها عدة صفحات بالألوان. وفي مرحلة لاحقة، صدر ملحق الاتحاد الرياضي المؤلف من 16 صفحة تلاه ملحق "دنيا الاتحاد" وهو عبارة عن مجلة يومية فنية ثقافية منوعة من 16 صفحة أيضا.
يعمل في الاتحاد اليوم ما يقارب المئة صحافي يتوزعون بين أبوظبي ومكاتب في دبي والفجيرة ورأس الخيمة وسائر الامارات، إلى جانب مكاتب موزعة في بيروت والقاهرة ومراسلين في أنحاء العالم.
الجدير ذكره أن "الاتحاد" دخلت عالم الإنترنت اعتبارا من يوم الجمعة في 15 آذار (مارس) 1996 لتقدم إلى قرائها خدمة جديدة لتكون بذلك أول صحيفة محلية تقدم هذه الخدمة.