طهران: يختتم الرئيس الإيراني محمد خاتمي جولته الأفريقية التي شملت سبع دول وإستغرقت عشرة أيام، بزيارة لأوغندا، المحطة النهائية، التي يصل اليها غدًا قادمًا من زيمبابوي.

وكان الرئيس خاتمي قد بدأ الجولة بزيارة لنيجيريا، التي توجه منها إلى العاصمة السنغالية دكار حيث أجرى مباحثات رسمية مع الرئيس السنغالي عبدالله واد، ودار البحث خلال اللقاء حول التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.

وأعلن الرئيس خاتمي خلال المباحثات رغبة طهران فى نقل خبراتها فى مجال العلوم والتقنية والتقدم الصناعي والاقتصادي إلى الدول الأفريقية لاسيما السنغال.

ورحب الرئيس السنغالي عبد الله واد بمواقف إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشدد على حقها المشروع فى استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية. وقال إن للبلدين وجهات نظر مشتركة بشان مكافحة الإرهاب والتعاون في المنظمات الدولية .

وكان الرئيس خاتمي قد وصل إلى دكار قادمًا من نيجيريا ضمن جولته الأفريقية واستقبل خلال زيارته للسنغال التي استمرت ثلاثة أيام كبار المسؤولين وعلماء ومشايخ الصوفية في السنغال.

ولدى استقباله في مقر إقامته في العاصمة السنغالية دكار لعدد من علماء الشيعة وأتباع آل البيت في السنغال، قال الرئيس خاتمي إن العالم الإسلام هو اليوم بحاجة إلى التضامن والوحدة اكثر من اي وقت مضى.

ووصف الرئيس خاتمي مسؤولية الشيعة إزاء وحده المسلمين بالهامة وقال إن على الشيعة ان يتمسكوا بالوحدة مع المحافظة على حبهم لأهل البيت.

وأضاف ان معرفة الشيعة بأهل البيت وتبعيتهم للأئمة المعصومين جعلتهم يلتزمون بالعقلانية والتعقل وأضاف قائلا: "ينبغي القول إن كل المشاكل في العالم نابعة عن عدم الالتزام بالعدالة والعقلانية".

وقدم العلماء شرحًا عن نشاطهم فى السنغال وأشادوا بشخصية الإمام الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران.

وزار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اليوم الثاني من زيارته للسنغال قاعدة للقوة البحرية السنغالية. واطلع في هذه الزيارة التي رافقه فيها عدد من الوزراء السنغاليين، على التطور الذى حققته القوة البحرية السنغالية.

كما زار الرئيس خاتمي النصب التذكاري لشهداء الاستقلال فى السنغال، ووضع خلال هذه الزيارة التي رافقه فيها وزير القوات المسلحة السنغالي اكليلا من الزهور على النصب التذكارى تكريمًا لشهداء السنغال .

وزار الرئيس الايراني جزيرة " غوره " التاريخية في السنغال، وتفقد خلال الجولة المكان الذي كان يسجن فيه العبيد في السابق. واستقبل خاتمي فور وصوله هذه الجزيرة من قبل أمين البلدية وعدد غفير من أهالي هذه المنطقة .

كما التقى وزير الخارجية كمال خرازي ووزير الصناعة إسحاق جهانغيري مع رئيس جمهورية السنغال عبدا لله واد وبحثا معه العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك .

وأشار خرازى إلى أهمية أفريقيا فى السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية موكدًا ضرورة تنمية العلاقات بين إيران والسنغال.

اسحاق جهانغيري أشار فى هذا اللقاء إلى أهمية الاتفاقية الخاصة ببيع السيارات الى السنغال داعيًا الحكومة السنغالية إلى توفير التسهيلات فى هذا المجال.

وغادر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية العاصمة السنغالية دكار متوجهًا إلى سيراليون وذلك ضمن جولته الأفريقية الحالية. وكان الرئيس السنغالي عبد الله واد فى وداع الرئيس خاتمي اذ عزف النشيد الوطني للبلدين ومن ثم استعرض الرئيسان حرس الشرف .

واثني الرئيس خاتمي فى تصريح أدلى به للصحافيين على السنغال حكومةً وشعبًا لكرم الضيافة الذي لقيه خلال الزيارة معربًا عن أمله في ان تكون هذه الزيارة مصدر خير وبركة للشعبين الإيراني والسنغالي
.