خديجة العامودي من الرباط: لم تخف الحكومة الفرنسية قلقها إزاء تزايد الحوادث العنصرية أو المعادية للسامية التي سجلت على التراب الفرنسي خلال العام الماضي.
وجدد جون بيير رافاران الذي اجتمع باللجنة الوزارية لمحاربة العنصرية ومعاداة السامية لبحث التدابير اللازمة لتقويض الظاهرة "إصرار فرنسا على القضاء النهائي على حوادث العنصرية" التي انتشرت في فرنسا منذ أزيد من ثلاثة أعوام.
ويأتي هذا التصريح عقب الكشف عن الأرقام الخاصة بالحوادث العنصرية التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية أمس (الثلاثاء) والتي وصفت بـ"المقلقة".
إذ أعلنت أنها سجلت حوالي1513 حادثا عنصريا أو معاديا للسامية خلال العام الماضي في مجموع التراب الفرنسي مقابل 833 حادثا سنة 2003 أي بزيادة نسبتها 81 .63 في المائة.
واعتبر وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دو فيليبان أن 361 حادثا من مجموع الحوادث المسجلة كان "عنيفا' و950 معاديا للسامية، 199 منه "عنيفا" مقابل601 اعتداء أو تهديد ذي طابع معاد للسامية في سنة 2003.
وأعلنت وزارة الداخلية في السياق نفسه أنه تم اعتقال307 أشخاص في المجموع خلال 2004 توبع 182 منهم لارتكابهم أعمالا معادية للسامية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي أشار يوم الجمعة الماضي خلال تقديم إحصائيات 2004 المتعلقة بالجريمة إلى أن "معدل الجرائم المعادية للسامية كان أعلى من المتوسط" وقال إن من أولويات وزارته تعبئة قوى حفظ النظام وتشديد الحراسة حول الأماكن الحساسة. في الوقت الذي اعتبر فيه جون فرونسوا كوبي المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن وتيرة هذه الحوادث أصبحت بطيئة".
ووصفت صحيفة فرنسية السنة الماضية بالسوداء بسبب الارتفاع المهول للحوادث العنصرية أو المعادية للسامية التي سجلت في فرنسا واعتبرت الأرقام الخاصة بالعام الماضي الأخطر من نوعها منذ بدء الإعلان عن الإحصائيات الخاصة بالأحداث العنصرية من قبل اللجنة الاستشارية الفرنسية لحقوق الإنسان.
وعرفت الحوادث المستهدفة للجالية المغاربية ارتفاعا ملحوظا إذ بلغت 563 حادث في 2004 و162 منها وصفت بالعنيفة وهو ما يمثل ضعف الأرقام التي سجلت العام ما قبل الماضي.