سمية درويش من غزة: "مش عاجبهم العجب ولا الصيام في رجب... " ،بهذه الكلمات وصف الحاج السبعيني من أحد مخيمات اللجوء الفلسطينية مشهد الاشتباك الذي وقع بين قوات الأمن الفلسطينية ومستوطنين في مجمع "غوش قطيف" جنوب القطاع قبل سويعات.
وكان أفراد الشرطة الفلسطينية وصلوا بمرافقة ضباط إسرائيليين بالقرب من مستوطنة "نفيه جاليم" بهدف الانتشار في المنطقة، وذلك حسب الاتفاق الذي تم مؤخرا بين قيادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف ضمان الهدوء في المنطقة .
وذكرت مصادر صحافية إسرائيلية بأنه وقع اشتباك يعتبر الأول من نوعه بين أفراد من الشرطة الفلسطينية ومستوطنين إسرائيليين، حيث وصل نحو 100 من سكان مجمع "غوش قطيف" الاستيطاني، ظهر اليوم الأربعاء، قرب المنطقة الصناعية في مستوطنة "نفيه جاليم".
وأفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الالكتروني ،بان المستوطنين توجهوا إلى المكان إثر وصول أفراد من الشرطة الفلسطينية بمرافقة ضباط إسرائيليين وذلك بهدف تنسيق انتشار قوات الأمن الفلسطينية في المنطقة.
وحسب الصحيفة فان سكان المستوطنات احتجوا على اقتراب قوات الشرطة الفلسطينية المسلحة بشكل كبير من مستوطنة "نفيه جاليم"، وقام بعض المستوطنين بتفريغ الهواء من إطارات سيارات قوات الأمن الفلسطينية.
ووصفت مصادر في الجيش الإسرائيلي ما حدث بأنه خطير، مضيفة أن قوات الشرطة الفلسطينية جاءت إلى المكان لتنسيق خطواتها أمام الجيش بهدف منع إطلاق القذائف الصاروخية، معتبرة أن تصرفات المستوطنين تعد بمثابة تحد لحكومة إسرائيل.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية في اتصال هاتفي مع "إيلاف" ،بان أفرادا من الشرطة الإسرائيلية وصلت الى المكان لمنع المستوطنين من الاحتكاك بقوات الأمن وإخلائهم من المنطقة .
وتأتي أعمال المستوطنين هذه لإفشال الاتفاقات التي يمكن ان يتوصل إليها الجانبان في إطار هدنة لكي يتم تنفيذ خطة فك الارتباط وإخلاء مستوطنات القطاع التي يعارضها المتطرفون.
وقال الحاج السبعيني أبو احمد فروانه لـ"إيلاف" إن كل ما تقوم به السلطة الفلسطينية في محاولة لمنع إطلاق القذائف الصاروخية تجاه المستوطنات لن يعجبهم.
وأعرب عن أمله في ان يتم إخراس المستوطنين وترحيلهم من الأراضي المحتلة، متمنيا قضاء أيامه المعدودة بأمن وسلام .