عامر الحنتولي من عمان: لاحظت مصادر دبلوماسية أردنية وعربية في العاصمة الأردنية عمان اليوم (السبت) وجود إشارات إيجابية قوية من الجانب الإسرائيلي، بشأن مسألة الإفراج عن مساجين أردنيين تقول الحكومة الأردنية أن السلطات الإسرائيلية تحتجزهم بلا محاكمة دون أسباب وجيهة، فيما ترد إسرائيل كما جرت العادة خلال الشهور الماضية أن المساجين الأردنيين، كانوا يعدون العدة لتنفيذ عمليات تقول الدولة العبرية أنها إرهابية، وتستهدف مدنيين إسرائيليين. وقالت المصادر لـ"إيلاف"، إن وزير الخارجية الأردني هاني الملقي الذي آلت إليه قيادة الدبلوماسية الأردنية في أكتوبر الماضي، قد التقى يوم أمس نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم على هامش منتدى دافوس الإقتصادي في سويسرا، وبحثا معا آليات التوصل الى نقاط اتفاق للإستفاضة في بحثها، خلال زيارة شالوم الى عمان في الثاني عشر من الشهر المقبل.

وعلمت "إيلاف" أن السلطات الإسرائيلية ستقوم بالإفراج عن جميع السجناء الأردنيين في سجونها الشهر المقبل بالتزامن مع زيارة سيلفان شالوم للأردن، فيما سترد الحكومة الأردنية على الخطوة الإسرائيلية الإيجابية بتسمية سفير لها في إسرائيل وارساله على رأس البعثة الدبلوماسية الأردنية في تل أبيب، وهو ماكانت ‘ايلاف" قد أشارت إليه في تقرير لها في شهر ديسمبر الماضي. ومن المؤكد أن السفير الأردني الجديد في تل أبيب سيكون القائم بالأعمال الحالي علي العايد وهو رجل قانون بارز ، أشرف على ملف الإتصالات مع الجانب الإسرائيلي، فيما يتعلق بمسألة سجناء الأردن التي أصبحت في الطريق الى الحل.

وفي نفس السياق نسبت جريدة الرأي الأردنية الى وزير الخارجية الأردني هاني الملقي القول، بانه بحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم العملية السلمية، وسبل اعادتها الى مسارها الطبيعي خاصة على المسار الفلسطيني، وموضوع الأسرى الأردنيين في إسرائيل، واصفا اللقاء بالإيجابي، والذي سيتبعه آخر في عمان في غضون الأسبوعين المقبلين. وأشار الملقي طبقا للصحيفة الأردنية ،ان الأردن ينتظر من اسرائيل ردودا وافية عن مختلف القضايا التي طرحها الأردن خلال اللقاء مع شالوم أمس في دافوس.