اعتدال سلامه من برلين:من يعتقد أن زمن الجواسيس بشكلهم التقليدي كما كان في السابق انتهى واستعيض عنه بوسائل تجسس لها تقنية عالية جدا يكون مخطأ، وحسب معلومات نشرتها اليوم مجلة فوكوس مصدرها قسم الحماية من التجسس في مكتب حماية الدستور والمكتب الجنائي وسعت روسيا أنشطتها التجسسية في ألمانيا ونشرت فيها حوالي 130 جاسوسيا برتبة ضابط يركزون اهتماماته بشكل كبير على الوضع في الأحزاب السياسية الألمانية والشركات والمعاهد العسكرية ومراكز البحوث العلمية.

ودعم هذه المعلومات خبر تسرب من مكتب حماية الدستور يقول بأن نشاط المخابرات السرية الروسية في ألمانيا زاد حاليا فرفعت عدد جواسيسها كما كان الحال تقريبا في زمن الحرب البارد، وألقي القبض على جاسوس روسي تابع لدائرة المخابرات السرية العسكرية GRUحاول في شمال ألمانيا تجنيد جندي في الجيش الألماني كي يعمل لحسابه، لكن أمره كشف، وكان اهتمامه الحصول على ملفات داخلية للقوى المسلحة الألمانية. وتقديم برلين احتجاجا إلى السفارة الروسية دفع دائرة المخابرات السرية العسكرية إلى سحب جاسوسها وإعادته إلى موسكو.
وكشف النقاب الأسبوع الماضي عن محاولات جواسيس روس في هامبورغ إقناع عناصر في الدوائر الأمنية للعمل لحسابهم.

ويحلل محققون في مكتب الادعاء العام الاتحادي أقوال روس انفصلوا عن المخابرات الروسية وكانوا تجسسوا على سياسيين وصحافيين ألمان، فهم لا يستبعدون إقدامه على تقديم الوفير من المعلومات والاعترافات بهدف الحصول على إقامة في ألمانيا.