بهية مارديني من دمشق: مع اقتراب المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم في سورية بدأ السوريون يتحسسون بوادر الانفراج خصوصاً مع وعد الرئيس السوري بشار الأسد لهم في خطابه أمام البرلمان مساء أمس بانفراجة كبيرة وقفزة نوعية بعد المؤتمر القطري إضافة إلى اعترافه بأخطاء في الملف اللبناني، إن هذه المعطيات دفعت الكثير من السوريين إلى التعبير عن مكنوناتهم بحرية فقد طرح رأي من الآراء أن يتم حل حزب البعث لأنه لا امكانية لتنفيذ فصل الحزب عن السلطة.

ومن وجهة نظر أيمن عبد النور عضو المؤتمر القطري السابق في حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية " إن هذا الرأي كلام فارغ ، وان المؤتمر القطري القادم سيكون كما قال السيد الرئيس قفزة كبيرة".

وأكد عبد النور لـ"ايلاف " أن هناك قرار لفصل الحزب عن السلطة برقم 408 عام 2003 ولكنه لم ينفذ بدقة ويمكن أن يكون هناك قرارات تفصيلية أكثر لتوضيح طريقة التعاطي مع هذا القرار ، وإقرار قانون الأحزاب وإبداء خطوات عملية لتطوير المجتمع المدني وإعطاء الحريات بشكل اكبر للتعبير وافساح المجال أمام توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتأسيس جمعيات خاصة تعنى بالشأن العام وسيقرر المؤتمر القطري مصير المادة الثامنة من الدستور التي تعلن حزب البعث قائدًا أوحد للدولة والمجتمع.

واعتبر عبد النور انه حتى يكون هناك قفزة حقيقية يجب أن يكون هناك قفزة في الأشخاص وفي اختيارهم وهو العامل الرئيسي الأهم لنجاح المؤتمر القطري ،وعملية الانتخابات لوصول أعضاء أكفاء من القيادة القطرية واجتياز الانتخابات عملية غير مضمونة لأنها تخضع لعوامل الانتخابات إذ من الممكن أن تتم تكتلات لصالح أشخاص معينين .

و قال مصدر في حزب البعث لـ"ايلاف" ان من َطرحَ رأي َحلْ حزب البعث لهو مجنون حتما ، والحزب الشيوعي الذي كان يمسك بزمام أقوى دولة في العالم وهي الاتحاد السوفيتي ،ظل بعد انهياره ممسكا بالاغلبية النيابية في روسيا ومن اكثر الاحزاب شعبية وصوته مسموع في كل دول العالم حتى الاوروبية منها .

واعتبر المصدر ، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ،ان المؤتمر القطري سيعزز مناخ الحريات في سورية وليطرح الجميع ما يرونه فهذه ليست المشكلة او نهاية العالم بل من المفروض ان يقدم الناس اراءهم بحرية ولكن لو بحثنا في اراء بعضهم لوجدنا انه ربما هناك من يطالب بإلحاق سورية بدولة مثل موزامبيق.