بهية مارديني من دمشق :اعتبرت مصادر سورية ان التحرك الاخير في الكونغرس الاميركي لحظر حزب البعث السوري ووصمه بالارهاب ، احجاف بحق حزب البعث الحاكم في سورية اذ ان افكاره العقائدية ومبادئه النظرية تبتعد كل البعد عن العنف .
وفي تصريح لـ"إيلاف" قال الدكتور عمار قربي الناشط في لجان إحياء المجتمع المدني
"رغم أننا نصف حزب البعث بالحزب الشمولي والاستبدادي إلا أنني ضد هذا القرار، فصحيح أن اغلب المنتسبين لحزب البعث هم من الوصوليين و المتسلقين ولكن هذا لا يمنع من وجود أناس مقتنعين بالحزب ومؤمنين بمبادئه".
واعتبر قربي" ان حزب البعث هو عبارة عن واجهة لحكم شمولي وتحميل حزب البعث كل أخطاء المرحلة عملية فيها إجحاف ، فالمشكلة الأساسية تكمن في قيادات الحزب ومسؤوليه لا في منهاجه ومنطلقاته البعيدة عن الأفكار التي تحرض على الإرهاب أو تدعو له" .
وتمنى قربي على السلطة السورية" أن تسحب ذرائع هذا المشروع من التداول الدولي عبر إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري والتي تقسم المجتمع الى قسم قائد وآخر مقاد باعتبارها تنص على أن حزب البعث العربي الاشتراكي يقود الدولة والمجتمع ، وعبر إقرار قانون أحزاب يسمح بإعادة السياسة الى مكانها الطبيعي في المجتمع ، وإلغاء ما يسمى بالجبهة الوطنية التقدمية لأنها لا تمثل سوى أشخاص أمنائها العامين والذي يرتبط ترخيص الحزب والصحيفة باسمهما، فهي ديكور أحزاب هدفها توازع فتات البعث من مناصب وسيارات على أعضائها "، كما تمنى على القيادات البعثية" الغاء المكتب العسكري في الحزب".
وكانت لجنة هلسنكي في الكونغرس عقدت جلسة للاستماع إلى شهادات حزب الإصلاح المعارض لسورية ومقره الرئيسي الولايات المتحدة الامريكية ممثلاً برئيسه فريد الغادري وانتفاض قنبر الناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي عضو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وليد فارس من جامعة فلوريدا في التاسع من آذار (مارس) الجاري بشأن ما ُوصف بجهود سورية لإحباط مسيرة الديمقراطية في الشرق الأوسط
الى ذلك عقد في واشنطن اجتماع للسوريين الأمريكيين في الرابع والعشرين من آذار( مارس) 2005 تبادل المجتمعون فيه الآراء عن الوضع الراهن في سورية وعن مستقبلها كدولة حرة ديموقراطية، آخذين بعين الاعتبار كافة المستجدات على الساحة المحلية والدولية. و انبثقت عن اللقاء لجنة للمتابعة من سبعة أعضاء.
وبعد اختيار اللجنة لفريد الغادري رئيس حزب الإصلاح السوري كي يكون ناطقاً باسمها، اتجه الوفد إلى مبنى وزارة الخارجية للاجتماع بممثلين عن الإدارة الأمريكية.
وقال الناطق الرسمي لحزب الاصلاح في بيان تلقت " ايلاف " نسخة منه "ان نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية اليزابيت تشيني ترأست الجانب الأمريكي في هذا الاجتماع بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط سكوت كاربنتر ومساعد نائب الرئيس جون هانا وممثلون عن مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع ، ودعا الوفد المعارض خلاله إلى ضرورة تغيير النظام في دمشق "بينما كان الطرح الامريكي هو اضعاف النظام في سورية .
واوضح الناطق ان الوفد المعارض ركز في لقائه مع ممثلي الإدارة الأمريكية على عدد من القضايا الأساسية مقترحين رفعها للرئيس جورج بوش على أنها قضايا لا تحتمل التأجيل وهي إباحة الحريات العامة وإشاعة الديمقراطية في سورية ولكل السوريين، وتحميل الحكم وزر الجرائم التي تعرض ويتعرض لها السوريون يوميا ،والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، و حملت القائمة عددا كبيرا من الأسماء مسجلة لدى لجنة هلسنكي ويتصدرها كل من رياض سيف، عارف دليلة، مأمون الحمصي، عبد العزيز الخير وغيرهم ،ودعم القضايا التي تقام ضد رموز مجرمي البعث السابقين والحاليين بغض النظر عن انتماءاتهم أو مواقعهم، ومساندة حزب الإصلاح السوري في مطلبه بتجميد كافة الأرصدة والحسابات المالية وملاحقة لصوص الشعب السوري قانونيا.
ويأتي هذا اللقاء قبل ايام من تلبية دعوة تلقاها حزب الإصلاح السوري من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي للمشاركة في جلسة حول اتفاق الشراكة السورية الأوروبية وحقوق الإنسان اذ ستعقد هذه الجلسة في 30 آذار (مارس) الجاري في مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل، وسيتضمن اللقاء عرضاً للوضع السياسي في سورية يقدمه الغادري، وسيتحدث بعده سفير النظام السوري توفيق سلوم لدى بلجيكا.