نهى أحمد من سان خوسيه: مئات من الجرحي و68 معتقلا كانت نتيجة الاحتجاجات العنيفة التي وقعت في الأمس بالعاصمة النيكاراغوية ضد الرئيس انريكه بولانيوس وطالب 96 عمدة مدينة وبلدة من أصل 152 باستقالته وكانوا هم وراء المظاهرات التي طافت شوارع العاصمة ماناغوا معترضين على ارتفاع نسبة المعيشة خاصة المواصلات العامة حوالي عشرين بالمائة.
وقال البلاغ الصادر عن البلديات التي يتراسها العمدة اليساري مارينغو اذا كان الرئيس عاجز عن تحمل المسؤوليات أو يرفض تحملها عليه الاستقالة فورا.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة لانودلفو موهاريس هذه الازمة مفتعلة واتهم الرئيس السابق والقائد السنديني المعارض دانيل اورتيغا وعمدة العاصمة بالتحريض والعمل لالحاق الضرر باقتصاد البلد.
وسبق أن أتهم الرئيس بولانيوس أورتيغا بانه وراء العنف الذي عم العاصمة ماناغوا نهاية الأسبوع الماضي . وأعلن في مؤتمر صحافي عن وضع مشروع حالة طوارئ للسيطرة على العنف. وقال أيضا هناك سياسيون يتبعون فقط رغباتهم الانانية ولا يحبون نيكاراغوا ويحاولون افتعال فوضى لن نسمح باستمرارها وتعيش نيكاراغوا بسلام منذ سنوات وظواهر العنف منحصرة في مناطق صغيرة.
وتاتي هذه التصريحات عقب إصدار مجلس الامن مرسوم لفرض حالة الطوارئ، ولكن تنفيذه سوف يؤدي في نفس الوقت إلى حل البرلمان حيث الاغلبية فيه من المعارضة المشكلة من الليبراليين والسنديين. وعلى الرغم من ذلك أكد بولانيوس أن هدفه ليس حل البرلمان، فحالة الطوارئ تؤمن للجميع الطريق للوصول الى أماكن عملهم خاصة اللذين يعملون في منطقة تقع فيها السوق الحرة وعدد العاملين فيها حوالي30 الف.
ولقد بدأت هذه الاجراءات باقفال الجيش مناطق حيث تواجد العنف وفتح طرقات اخرى لمرور حافلات النقل العام الكبيرة لخدمة الالاف من العمال بينما ستتابع الحكومة المحادثات لايجاد حلول لمشكلة الطاقة والمواصلات والأخرى.