محمد الخامري من صنعاء: أكدت مصادر محلية في مديرية عبس في محافظة حجة (شمال غرب صنعاء) أن الشاب عبد الله الروحاني (28 عاماً) والذي ينتمي الى تنظيم الشباب المؤمن الذي أسسه حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه في العاشر من أيلول (سبتمبر) الماضي قد انتحر صباح اليوم ، حيث فجّر قنبلة يدوية كان يحملها أودت بحياته على الفور وأصابت عدداً من رجال الأمن الذين كانوا يطاردونه إصابات طفيفة ، حيث كانوا يحاولون القبض عليه مع جماعة من أنصار التنظيم الذين فروا جميعاً ، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال بعض منهم أبرزهم محمد إسماعيل الحيمي (35 عاماً) وهو أحد المرافقين الشخصيين للمرجع الشيعي بدر الدين الحوثي الذي تطارده السلطات منذ أواخر آذار (مارس) الماضي، إضافة إلى اعتقال شقيقه الأصغر أيمن وعدد آخر من الشباب المنتمين للتنظيم المذكور(لم يتم معرفة العدد) الذين وجدت بحوزتهم عددا من الأسلحة والمتفجرات والقنابل اليدوية ، إضافة إلى وصية شخصية لكل واحد منهم ومكتوبة بخط اليد قد تكون بيد الحوثي أو غيره من أتباعه الكبار تفيد بأن هذا الشاب قد وهب نفسه للقضية!!.
وكانت قد جرت في الساعة السادسة من صباح اليوم مطاردة كبيرة بين قوات الأمن في مديرية عبس التي شنت حملة ضد أعضاء تنظيم الشباب المؤمن وعدد من أعضاء التنظيم أتباع العلامة بدر الدين الحوثي ، استمرت لعدة ساعات بعد هجومهم على إحدى النقاط العسكرية على الطريق الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية واعتقلت عددا منهم ، ولا تزال الأجهزة الأمنية تمشط المنطقة إلى حين كتابة هذا الخبر.
وقالت مصادر محلية إن الرئيس علي عبد الله صالح كان قد تجول في الساعة الثامنة من صباح اليوم (بعد الأحداث مباشرة) في مديرية عبس قبل عودته إلى العاصمة صنعاء قادماً من جولة شملت كل من كوريا وماليزيا ومحافظتي الحديدة وحجة.
من جانب آخر وفي سياق متصل بتنظيم الشباب المؤمن قالت مصادر محلية في مدينة صعده إن نجل الشيخ محمد العوجري شيخ منطقة نشور وأحد ابرز المناصرين للحكومة في حربها ضد اتباع الحوثي تعرض لوابل من الرصاص في منطقة العند إحدى ضواحي صعده ما أدى إلى إصابة احد مرافقيه بجراح خطيرة ، كما أصيب عسكريان بجراح خطيرة في هجوم آخر نفذه مجهولون على نقطة نسرين العسكرية شمال مدينة صعده ولاذوا بالفرار ، وفي مدينة صعده ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مقر مصلحة الجمارك في المحافظة.
وكانت سيارات الأمن المركزي والنجدة خرجت مساء أمس الأول وأطلقت عدداً من التحذيرات عبر مكبرات الصوت إلى المواطنين والتجار بأن عليهم البقاء في منازلهم وإغلاق المحلات التجارية أثناء ساعات المساء ، كما أقامت قوات الجيش والأمن عشرات النقاط على طول الطرق المؤدية إلى منطقتي نشور والرزامات وبعض المناطق الأخرى ، كما تواصلت المواجهات طوال الأسبوع الماضي بين قوات الجيش وأتباع العلامة بدر الدين الحوثي المتحصنين في جبال النقعة والذين يستخدمون عددا من الأسلحة الثقيلة ، وقد أصابوا طقمين عسكريين وتمكنوا من إعطاب مروحية عسكرية كانت تقصف المنطقة التي يتحصنون بها.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت عن أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمس الأول المقدم علي جابر الأحمر قائد أمن كتيبة الفرقة الأولى مدرع (رأس حربة القوات الأمنية المكلفة بالقضاء على التمرد الذي يقوده الحوثي في محافظة صعده) كانت من قبل أشخاص مقربين من أسرة العلامة بدر الدين الحوثي ، مشيرة إلى أن ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة جيب نزلوا من سيارتهم بالقرب من بوابة الفرقة الاولى مدرع وأفرغوا نيران أسلحتهم صوب المقدم الأحمر ، أصيب جراءها بطلقتين إحداهما في رجله والأخرى في بطنه بينما قتل احد مرافقيه وأصيب آخر ثم لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة.
وكان الهجوم الذي استهدف الأحمر جاء بعد أقل من 24 ساعة على هجوم استهدف عسكريين حين هاجم مجهولون طقما عسكرياً تابعاً للحرس الجمهوري بقنبلة أصابت عدداً من الجنود بجروح إصابة أحدهم خطيرة ، ووقعت العملية الإثنين الماضي حين اقترب أحدهم من طقم عسكري في منطقة مذبح (جنوب العاصمة) فألقى على جنوده قنبلة يدوية كان يحملها، وفر هارباً.
وكانت صنعاء قد شهدت خلال الشهرين الأخيرين خمسة تفجيرات استهدفت في الغالب عسكريين بدأت بقنبلة ألقيت في منطقة باب اليمن على سيارة يستقلها ضابطان في سلاح المدفعية أودت بحياة أحدهما، ورصدت في الليلة ذاتها عمليتان أخريان استهدفت عسكريين في منطقتي الحصبة والجراف دون خسائر ، كما شهدت منطقة باب اليمن أيضا عملية أخرى نفذها مجهول يقود سيارة وبجواره امرأتان استهدفت سيارة ضابط طيار في القوات الجوية قالت السلطات إنه لم يكن في السيارة حينها، واستهدف مجهول بقنبلة طقماً عسكريا في شارع تونس بالقرب من وزارة الدفاع لم تسفر عن ضحايا.