اعلاميون ياملون في حصول "طفرة" مع قناة "هنبيعل" التونسية الخاصة


نجاح المولهي منتونس: اعرب اعلاميون عرب وتونسيون عن املهم في ان تحقق اولى القنوات التلفزيونية التونسية الخاصة "هنيبعل تي في" التي

تونس
تبدا بثها الاحد المقبل "طفرة" في المشهد العربي عبر نقل رؤية ثقافية جديدة مغايرة لما هو سائد حاليا.
وقال مدير عام المحطة الجديدة رجل الاعمال الناشر التونسي حبيب نصرة خلال حفل حضره وزير الثقافة التونسي محمد عزير بن عاشور وسفراء وفنانين عرب واجانب ان القناة ستبدا بث برامجها في 13 شباط/فبراير الحالي بعد اشهر من البث التجريبي.
وياتي المولود الاعلامي الجديد لينافس القناتين الحكوميتين "تونس7" التي انفردت بالمشهد الاعلامي لاكثر من ثلاثين سنة و"قناة 21" التي انشات عام 1994 فضلا عن القنوات الفضائية العربية الاخرى.
واضاف نصرة الذي اسس اول مطبعة تونسية بتقنيات حديثة ان "القناة فضائية خاصة جامعة ستبث على مدار الساعة بواسطة القمرين الصناعيين نايل سات وعرب سات".
واوضح انها "ستعمل على التقرب باقصى ما يمكن من الواقع التونسي وتحافظ على خصوصياته فى ثوب متطور انيق يعكس النهضة الشاملة التى تعيشها البلاد".
وستخصص القناة برامج للاطفال واخرى للمراة اضافة الى البرامج التوثيقية والثقافية التي تعنى بالاداب والموسيقى وفن العمارة وكذلك الافلام والمسلسلات والمنوعات.
وتقع استوديوهات القناة في ضاحية سكرة شمال شرق العاصمة على مساحة 8 الاف متر مربع وهي مجهزة باحدث التقنيات.
وطالب عميد الصحافيين العرب في تونس الفلسطيني طاهر الشيخ بان تكون المحطة "نافذة جديدة للاشعاع الثقافي والاعلامي فى المنطقة العربية".
واشار الى ضرورة ان "تكون متحررة من النمط الاعلامي الرسمي الموجود في عدد من البلدان العربية (...) وان تساهم فى التعريف بالثقافة العربية الاسلامية على مر العصور الماضية وابراز روح التسامح للدين الاسلامي".
ومن جهته، دعا الفنان التونسي شريف علوي مؤسسي القناة الى "التحلي بالشجاعة وترك الخوف لتمكينها من السباحة عكس التيار الاستهلاكي السائد".
وبدوره، قال المنتج التونسي رؤوف كوكة "ان الحديث عن مشهد اعلامي بات الان ممكنا لان قناة واحدة او قناتين لا يمكن ان تستوعبا كل اشكال التعبير التي تزخر بها البلاد".
كما وصفت منى نورالدين رئيسة فرقة مدينة تونس للمسرح تاسيس "القناة بالخطوة الشجاعة" واعربت عن املها ان تكون على مستوى اسمها" في اشارة الى القائد القرطاجي من اصل فينيقي هنيبعل الذي اجتاز جبال الالب في القرن الثالت قبل الميلاد لمحاربة روما.
ومن جهته، اعرب سليم الفقيه العامل في القناة عن امله ان "تعكس برامج القناة نظرة الشباب.
وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اكد فتح المجال امام الاذاعات والتلفزيونات الخاصة الى جانب المؤسسات الاعلامية العامة وذلك فى خطابه بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتوليه السلطة فى السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1987.
واعلن بن علي حينها عن انطلاق اول محطة اذاعية باسم (راديو موزاييك اف ام) ناطقة باللهجة المحلية.
وتشير وسائل الاعلام الى ان قناتين تلفزيونيتين ستريان النور لاحقا الاولى لرجل الاعمال والمنتج السينمائي المقيم فى فرنسا طارق بن عمار بالتعاون مع القناة الفرنسية (ت اف 1) والثانية للاعب الكرة الدولي السابق التونسي طارق ذياب.