الرباط: قبل أن يرتد إليه طرف تصريحاته وجد مدرب ريال مدريد غارسيا ريمون نفسه أمام الأمر الواقع وأمامه ورقة بيضاء ليكتب عليها استقالته أو يقبل بالوضع الجديد. ريال مدريد جاء بمدرب جديد كما يأتي بابا نويل باللعب إلى الأطفال النائمين. فجأة وجد جمهور الفريق نفسه أمام خبر يقول إن الفريق الأبيض والمترع بالنجوم جاء بمدرب جديد من البرازيل له اسم غريب يشبه أسماء أبطال الرسوم المتحركة أو أسماء القراصنة في تلك الأيام السحيقة والجميلة.

فان دير لاي ليكسمبورغو مدرب برازيلي درب المنتخب البرازيلي لسنتين ودرب عددا من الفرق البرازيلية فاز خلالها بعدة ألقاب. لكنه في كل الأحوال ليس مدربا استثنائيا. منذ أن وصل المدير الفني الجديد إلى ريال مدريد الإيطالي أريغو ساكي ظل الجميع ينتظر ما سيسفر عنه مجيئه من مفاجآت. لكن ساكي مارس الحيلة والخديعة مع وسائل الإعلام وقال إنه يثق في المدرب الحالي غارسيا ريمون وسيكمل مع الفريق الموسم الحالي. غارسيا بدوره وثق في وعود أريغو وقال قبل أيام إنه لن يرفع الراية البيضاء قريبا، أي أنه لن يستقيل، وقبل أن يرتد إليه طرفه وجد نفسه أمام مدرب جديد قادم من البرازيل.

اللاعبون البرازيليون في ريال مدريد وجدوا أنفسهم أمام مفاجأة سارة. روبيرتو كارلوس الذي قاد المؤامرة ضد المدرب السابق خوسي أنتونيو كاماتشو قال إنه سعيد جدا بمجئ ليكسمبورغو. أما رونالدو الذي كان في عطلة مع زوجته فقال إنه لا يتوق إلى مدرب أفضل. أما المفاجأة الخفية التي تنام تحت إبط المدرب الجديد فهي أنه سيأتي الموسم المقبل إلى الفريق بنجم النجوم الصاعد اللاعب البرازيلي روبينهو.

روبينهو تتصارع من أجله أكبر الفرق الأوروبية وكأنه اللاعب الوحيد المتبقي في العالم. لكن المتتبعين لمسيرة هذا اللاعب الذي لم يتجاوز بعد سن الثانية والعشرين يقولون إنه يستحق بالفعل كل هذه اللهفة. هاهو فريق ريال مدريد بمدرب جديد. لكن المشكلة الأولى التي سيواجهها الإسبان هي معضلة النطق باسمه. واسمه على كل حال هو المذكور أعلاه: فان دير لاي ليكسيمبورغو. ياله من اسم.