الرباط: "ألا ليت كل مباريات كرة القدم تكون من ست دقائق عوض ساعة ونصف"... هذا ما يقوله أنصار ريال مدريد بعد أن حقق فريقهم أمس الأربعاء انتصار مذهلا على فريق ريال سوسيداد في الليغا الإسبانية في مباراة مؤجلة بعد إشعار بوجود قنبلة في الثاني عشر من الشهر الماضي. لم يكن أحد يتصور أن فريقا منهكا ومتعبا نفسيا سيستطيع تحقيق انتصار في ست دقائق على فريق عنيد مثل ريال سوسيداد. لكن المعجزة حصلت وحصد ريال مدريد انتصارا كبيرا واكتسب أملا جديدا في مطاردة المتصدر برشلونة على الرغم من أن الفريق يصل إلى عشر نقاط.

هذه النتيجة السارة وغير المنتظرة جاء بها المدرب الجديد البرازيلي فانديلراي ليكسمبورغو الذي استمر طوال الأسبوع الماضي يقوم بحملات "تعذيب" قاسية خلال التداريب في حق لاعبي الفريق الذين ترهلوا بعد أسابيع من الكسل والتعود على الهزائم. ليكسمبورغو قال بعد نهاية المباراة إنه لم يسبق أن لعب مباراة من ست دقائق، لكنه كان يحلم فيها بالفوز لأنها مباراة تعني الكثير، خصوصا وأنها الأولى له في فريقه الجديد ريال مدريد. بعد هذا الانتصار صار الفريق يطمح إلى الدخول من جديد في قلب الصراع من أجل الفوز باللقب، خصوصا وأن الفارق بينه وبين البارصا تقلص الآن وأصبح عشر نقاط عوض ثلاثة عشر. والأسبوع المقبل من الدوري سيحكم هل عاد فريق ريال مدريد إلى أجواء الليغا بالفعل، أم أن الانتصار كان مجرد شمس شتاء أشرقت ست دقائق فقط ثم أفلت.