دبي: يعيش الهولندي اديموس المدير الفني للمنتخب الوطني الإماراتي حالة من القلق هذه الايام بعد أن تضاربت اقوال المسؤولين في اتحاد الكرة بشأن امكانية التجديد معه من عدمه. فبعد أن نشرت احدى الصحف المحلية نقلا عن مصدر موثوق (حسبما ذكرت الصحيفة) أن اتحاد الكرة وافق على تجديد عقد المدرب الذي ينتهي اصلا بعد ستة اشهر من الان تخلو تماما من اي نشاط رسمي لمنتخب الكرة على كافة مستوياته السنية بعد أن ودعت كل المنتخبات الاماراتية كافة التصفيات التي شاركت فيها منذ ادوراها الاولى عاد رئيس الاتحاد يوسف السركال ليؤكد بعد يومين فقط من التصريح الاول وفي صحيفة منافسة أن موضوع التجديد مازال الوقت مبكرا جدا عليه نافيا في نفس الوقت أن يكون متحمسا لاديموس أو استمراره الامر الذي فسره البعض بأنه مؤشر على أن الهولندي راحل غير مأسوف عليه عقب نهاية عقده. الا أن تصريحا ثالثا منسوبا هذه المرة الى خالد فارس رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة اعاد حالة الارتباك الى الامر برمته وكشف أن اعضاء الاتحاد غير متفقين حتى الان على رؤية واحدة بشأن التعامل مع اديموس والاهم من ذلك على تقييمه من الاساس فبينما اكد فارس أن الاتحاد أعلن من قبل نيته في التجديد للمدرب و"قلنا أن الاستقرار واحد من أهم السياسات التي ننتهجها ولدينا الوقت الكافي لعمل اي شيء" قال السركال انهم ( اي رجال الاتحاد) يتعاملون مع اديموس بعقلية احترافية و"إذا كنا نرى فيه الكفاءة التي تخدم كرة الإمارات فنحن معه، واذا رأينا آخرين غيره يقدمون لنا الأفضل فليس هناك أي مانع من البحث عنهم، فنحن مع مصلحة كرة الإمارات ولسنا مع أشخاص أو مدربين بعينهم".

وتعاطف كثيرون هنا مع كلام رئيس الاتحاد الاكثر منطقية والذي اكد أنه ليس من المنطق الكلام عن تجديد عقد المدرب الآن بينما لا يزال باقيا منه ستة أشهر كاملة اذ ينتهي عقده مع الاتحاد يوم 8 حزيران (يونيو) المقبل مشيرا الى أن هناك من يجري دراسة عملية لعمل المدرب قبل أن يتخذ قرار بشأنه. لكن الغريب أن تصريحات السركال تتنافى تماما مع دفاعه المستميت عن المدرب طوال الاشهر الماضية ومساندته له امام الرأي العام في تغييراته الغريبة في تشكيلة المنتخب والتي بدات بالاعتماد على الشباب ثم عودته للاعتماد على اصحاب الخبرة، وهي المساندة التي استمرت خلال بطولة خليجي 17 التي ارتكب فيها اديموس اخطاء تكتيكية قاتلة سواء في تغييراته أو في قراءته للمباريات بشهادة كل من شاهد مبارايات الابيض الا أن رئيس الاتحاد استمر في دفاعه المستميت عن اديموس واشار وقتها الى انه واحد من افضل المدربين الذين تولوا تدريب المنتخب الاماراتي واكثرهم اخلاصا. لكن بعد اقل من شهر على هذا الموقف عاد السركال ليؤكد في تصريحاته المعدلة انه دافع عن اديموس لان المطلوب منه الدفاع عن مدرب المنتخب بكل ما أوتي من قوة وبقناعة وموضوعية طالما هو موجود في و "لأنه لا يمكن لي أن أهاجم مدربي أثناء البطولة حتى لو رأيت أن هناك سلبيات.. فأنا لا أدافع عن المدرب لكونه آد ديموس ولكن لأنه قائد فريقي في بطولة مهمة".

ولم ينس رئيس الاتحاد أن يشير الى أن رأي اللجنة الفنية التي يرأسها خالد فارس احد ابرز المتحمسين لاستمرار اديموس والتي تتولى حاليا تقييم المدرب لن يزيد عن كونه توصية تعرض على مجلس الإدارة الذي يحق له وحده أن يقرر أن يعمل بها أو يرفضها.