تونس: تميز اليومان الاول والثاني من بطولة العالم لكرة اليد التي تقام بتونس من 23 يناير كانون الثاني وحتى السادس من فبراير شباط باقبال جماهيري مكثف للاوروبيين الذين تدفقوا بأعداد كبيرة على العاصمة تونس وباقي المدن التي تحتضن البطولة في حين شهدا غيابا بارزا لجماهير المنتخبات العربية رغم ان البطولة تقام في بلد عربي. ويأتي النرويجيون كأكبر جمهور حضر لتشجيع فريقه الذي يلعب في مدينة سوسة الواقعة على الساحل التونسي ويبلغ عددهم نحو 1500 نرويجي يليهم الالمان الذين قدموا بأعداد غفيرة اضافة للدنمركيين والفرنسيين والاسبان بينما تخلف مشجعو المنتخبات العربية بصفة واضحة عن الحضور ولم تسجل القاعات الا تواجدا قليلا من الجزائريين في حين غاب مشجعو الكويت وقطر ومصر. وأضفى النرويجيون طابعا خاصا على مدينة سوسة الساحلية اذ تميزوا بحماسهم فى قاعة سوسة التي تحتضن مباريات فريقهم في الدور الاول. وقال نيكولا امان احد مشجعي النرويج لرويترز ان جماهير بلاده جاءت لتشجيع فريقها وللسياحة ايضا وان اعدادا كبيرة ستتدفق على تونس اذا تأهل المنتخب النرويجي الى ادوار متقدمة من البطولة. واضاف "نحن نشعر كأن البطولة تدور في النرويج او في دولة اوروبية اخرى بحكم تواجد عدد كبير من الاروبيين الذين شاهدانهم في سوسة وتونس." وعوضت الجماهير الالمانية غياب المصريين بمساندة منتخب مصر في مباراته ضد صربيا والجبل الاسود يوم الاثنين في حين كان المنتخب القطري بلا سند في المباراتين اللتين خاضهما. وبرز مشجعو الجزائر وهي من دول الجوار بقلة تواجدهم رغم أنهم عرفوا سابقا بالسفر لمساندة فريقهم.

ويقول مراقبون ان صعوبة مهمة المنتخبات العربية في ضمان مراكز متقدمة في البطولة جعل الاقبال الجماهيري العربي قليلا او يكاد يكون منعدما خلال مباريات الدور الاول.