تونس: جاءت مجريات اللقاء الذي جمع عشية اليوم في قاعة 7 نوفمبر برادس بين المنتخبين الفرنسي و اليوناني مخالفة للتوقعات حيث لعب المنتخب اليوناني، الذي يشارك لأول مرة في المونديال، دون مركبات وأظهر الفريق ندية كبيرة مما مكنه من التقدم في عدة مناسبات قبل أن يتوفق في النهاية من قلب المعطيات والخروج بفوز ثمين خلال الخمس ثواني الأخيرة 20/19، ما من شانه أن يضاعف من حظوظ اليونانيين في التأهل إلى الدور الثاني.

واعتمد المنتخب اليوناني في الشوط الأول على دفاع المنطقة 6/0 مستفيدا من طول قامة لاعبيه وأعطى هذا الرسم التكتيكي أكله إذ خلق عدة مشاكل للمنتخب الفرنسي في الهجوم خصوصا في ظل تألق الحارس اليوناني " ديميتريوس كافاتوس" الذي تصدى لعدة تصويبات قوية وأنقذ مرماه من أهداف محققة.وبعد أكثر من عشرين دقيقة بقيت خلالها النتيجة متعادلة نجح المنتخب الفرنسي لأول مرة من كسب أسبقية هدفين فى الدقيقة 21 /9/7/ بعد أن أقحم المدرب كلود اونيستا غريغورى "انكتيل ودانيال" نارسيس في التشكيلة الأساسية وادخل تعديلا على الخطة التكتيكية بانتهاجه الدفاع المتقدم للحد من خطورة السواعد اليونانية.

ورغم محاولات المنتخب اليوناني من اجل إدراك التعادل فان المنتخب الفرنسي تمكن من المحافظة على الأسبقية لينتهي الشوط الأول بنتيجة 11/9.
واستهل المنتخب الفرنسي الشوط الثاني بقوة وتمكن من التقدم 4 أهداف بفضل النجاح الذي رافق محاولات غريغورى انكتيل من الجناح وفى الهجمات المعاكسة ومستغلا في نفس الوقت فترة الفراغ التي مر بها المنتخب اليوناني الذي افتقدت عناصره التركيز واتسمت هجماتها بالتسرع. وفى الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع فوزا سهلا للفرنسيين سجل المنتخب اليوناني استفاقة حاسمة مكنته من تذليل الفارق إلى هدفين 16/18 في مرحلة أولى قبل أن يدرك التعادل 18/18 في لدقيقة 26 من الشوط الثاني وشهدت الدقائق الأخيرة تشويقا كبيرا وتنافسا شديدا غير أن الكلمة الأخيرة عادت للمنتخب اليوناني الذي سجل هدف الفوز في اللحظة الأخيرة بواسطة الكسندوس الفانوس 20/19.