تركة والده جميل الأسد ستختفي في أوروبا
منذر الأسد لـ"ايلاف": أعتز بعمي رفعت

بهية مارديني من دمشق: أكد منذر جميل الاسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد في لقاء مع "ايلاف"، انه مع النهج الذي يسلكه الرئيس بشار الأسد. وحول رأيه في عودة عمه رفعت الاسد إلى سورية، أشار إلى أن "رفعت الأسد عمي وانا اعتز بقرابة الدم التي تربطني به وافتخر بها"، موضحا انه التقاه في فرنسا عندما كان والده هناك لإجراء عملية جراحية في مسشفى بباريس في 15 كانون الثاني (ديسمبر) 2004 الماضي قبل وفاته.

وبخصوص تركة والده والقضايا المتبادلة بينه وبين مطلقة والده الراحل امل عزيز نعمان، بصفتها وكيلة عن اولادها الثلاثة القاصرين التوأم، حيدرة جميل الاسد، وفاطمة جميل الاسد، وزينب جميل ، نفى منذر، المتواري عن الانظار، بصفته وكيلا عن اخوته الاشقاء فواز جميل الاسد، وفوزية جميل الاسد، وفلك جميل الاسد، وعبير جميل الاسد وجود وصية كتبها والده الراحل قبل وفاته داخل سورية او خارجها، واعتبر ان اموال والده ستختفي تباعا بعد شهرين في اوروبا، اذ يجب تسديد فوائد وضرائب للبنوك الاجنبية في حال لم يتم توزيعها حسب القانون الفرنسي، موضحا انه قدّم في شباط (فبراير) الماضي طلبا لتصفية التركة وتسليمها للورثة وجرد الاموال المنقولة وغير المنقولة الموجودة على شكل اموال وودائع في البنوك وعقارات في اوروبا، مؤكدا ان القانون الفرنسي يستوجب في حال لم يتم تصفية النزاعات القضائية تحصيل فوائد وضرائب باهظة من الاموال والتركة المودعة بعد ستة شهور من تقديم طلب فتح التركة .

وحصلت "إيلاف" على وثائق الدعاوى بين الطرفين، حيث يتهم منذر واخوته مطلقة والده امل عزيز نعمان باخفاء ثلاثة صناديق، يحتوي الاول على سبائك ذهبية متعددة الاوزان تتراوح اوزانها بين 250 غراما الى كيلو غرام لكل سبيكة ويقدر وزنها الاجمالي بحوالي 200 كيلوغرام، ومجوهرات مختلفة متعددة الاشكال يقدر وزنها بمائة كيلوغرام، وفي الصندوق الثاني عملات اجنبية من دولار ويورو بقيمة 500 مليون ليرة سورية، ويحتوي الصندوق الثالث على عملة محلية بالليرة السورية تقدر قيمتها باكثر من مائة مليون ليرة سورية". اما حول العقارات المتنازع عليها، فافاد المحامي تحسين طه لـ"ايلاف" انها حوالي 180 عقارا في انحاء سورية وخارجها.

واكد منذر ان"مطلقة ابيه حجزت على الاموال والعقارات الموجودة في سورية واوروبا بحجة طلاقها الثالث من والده الراحل طلاق المدهوش، "وهو الطلاق الذي يوقعه الزوج على الزوجة اثر سماع خبر صاعق او نبأ مفاجئ ويعتبر باطلا في قانون الاحوال الشخصية السوري، وذلك رغم مرور عام على الطلاق، واقامت مطلقة والدي الراحل القضية رغم ان الطلاق بائن بينونة كبرى ولا يجوز لها العودة الى عصمته. وتابع منذر الاسد انه اقام قضية اخرى طالب بها بقصر الحجز على نسبة الثمن ،1/8 وهي حصة مطلقة والده في حال كونها زوجة وفي حال اقرت المحكمة عودتها الى عصمة والده الراحل.

ولفت منذر إلى انه متوار عن الانظار منذ فترة وقبل حادثة اطلاق النار عليه امام مطعم الشلال بدمشق الشهر الماضي، ومن النادر ان يتواجد في الاماكن العامة الا بحذر شديد خاصة بعد العديد من المضايقات التي تعرض لها وحدثت مع اولاده وعائلته وسائقيه وبعد سرقة سياراته وتمركزْ عناصر امن بلباس مدنية امام منزله في منطقة المالكي بدمشق.واضاف انه تم فصل ابنه من مدرسته بناء على ما وصفه بضغوط اشخاص متنفذين، وجرى تهديد ابنه البالغ من العمر عشر سنوات للنزول من السيارة ثم تمت سرقتها.

واعلن منذر الاسد عن استعداده للمثول أمام القضاء اذا كان قد اقدم على أي خطا او ارتكب أية مخالفة، لكنه اعتبر ان كل مايحصل هو محاولات للتعطيل فقط لحرمانه واخوته الاشقاء من حقوقهم.

واضاف منذر الاسد انه بموجب ضبط قضائي تم منعه واخوته من الدخول الى منزل والدهم في منطقة افاميا في محافظة اللاذقية لصالح مطلقة ابيهم.

وقدّم منذر جميل الاسد شكوى الى الرئيس السوري بشار الاسد حصلت "ايلاف" على نسخة منها، حول "الضغط الذي يتعرض له منذر واخوته والمضايقات من قبل ما اسماهم ببعض المتنفذين بغية التنازل عن التركة لصالح مطلقة والده الراحل جميل الاسد".

يذكر ان الدكتور جميل الاسد هو الشقيق الاكبر للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وكان رئيسا للجنة الامن القومي في البرلمان السوري توفي في ايلول (ديسمبر) العام الماضي في فرنسا بعد اجراء عملية جراحية مما ادى الى نشوب خلاف عائلي، لا أبعاد سياسية له، بين منذر واخوته من جهة ومطلقة ابيه من جهة اخرى في المحاكم داخل سورية وخارجها ولم يحسم خلاف التركة حتى الان.