quot;إيلافquot; ترصد الأمراء المتسلسلين من الملك المؤسس:
هؤلاء هم الذين يحق لهم حكم المملكة السعودية
نظام البيعة الجديد في مصادر إعلامية متفرقة
سلطان القحطاني من لندن: استناداً إلى نظام البيعة الجديد الذي أصدره الملك عبد الله بن عبد العزيز فجر اليوم الجمعة فإن نحو ستة وثلاثين أميراً سعودياً سيكون من حقهم تولي زمام الحكم في بلادهم الغنية بالنفط عبر تزكيتهم من خلال الهيئة المشرفة على نظام البيعة من آل عبد العزيز، وهم المنحدرون من سلالة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود أو أبناء أبنائه، وذلك بعيد انتهاء فترتي حكم الملك الحالي وولي عهده بغية حماية كرسي الحكم من أي فراغ ممكن.
ويسمح النظام الجديد للبيعة لأبناء الأمراء أو الملوك المتوفين من أبناء عبد العزيز بأن يختاروا ممثلاً واحداً لهم يدخل تحت مظلة هيئة البيعة وقد يمكنه ذلك مستقبلا ًمن تولي مناصب عليا في الدولة إذا تم ترشيحه من قبل ملك البلاد أو ولي عهده أو الأعضاء الآخرين، وهو الأمر الذي قد يتيح إعطاء مساحة أكبر للجيل الثالث الشاب من الأسرة السعودية الحاكمة للوصول إلى الكراسي العليا في مملكتهم.
وحسب النظام الملكي السعودي فإن الخليفة المقبل للملك الحالي هو ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز المولود في العشرينات من القرن الميلادي الفائت والذي يتولى منصب وزارة الدفاع منذ أكثر من أربعين عاماً، وإليه يُعزى التحديث المتواتر في الترسانة العسكرية للمملكة، إضافة إلى أنه يتولى أهم المناصب الرقابية في دولته ممثلة في اللجنة العليا للإصلاح الإداري، وكذلك رئاسته للمجلس المعني بإصلاح سياسة التعليم.
ولا يأتي بعد الأمير سلطان في تراتبية الحكم بشكل رسمي أي أمير سعودي من أخوته الأحياء، إذ لم يعين الملك الحالي نائباً ثانياً له كما سبق وحدثمع الملكين الفائتين اللذين تناوبا على حكم المملكة وهما خالد وفهد، غير أن الخليفة المقبل الذي يتولى حكم البلاد وولاية عهده سيأتي عبر ترشيح هيئة البيعة لا محالة.
وكان عامل السن هو أحد أهم العوامل في تحديد هوية الحاكم في البلاد المحافظة منذ الملك سعود بن عبد العزيز الذي يعد الخليفة الأول لوالده للملك المؤسس وأكبر أبنائه، ومن ثم سارت تراتبياً حتى تجاوزت بعض الأمراء الكبار الذين تنازلوا عن حقهم في العرش مبكراً، لكن عامل السن لن يعود له ذلك التأثير الأكبر من خلال نظام البيعة الجديد الذي يعتمد على الترشيح واعتماد مبدأ احتساب الأصوات ليكون لها القرار النهائي.
ومن الأمراء الذين يحق لهم حكم المملكة الأمير مشعل بن عبد العزيز وزير الدفاع السابق، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والتي كان لها الإشراف الأقرب على أول استحقاق انتخابي تشهده المملكة العربية السعودية ممثلاً بانتخابات المجالس البلدية في سائر مناطق الدولة، إضافة إلى الأمير السعودي الذي قلم أظفار القاعدة نايف بن عبد العزيز الذي يتولى وزارة الداخلية المكلفة بضبط الأمن الداخلي، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصانع حداثتها عبر مسيرة امتدت لأكثر من أربعة عقود.
ويأتي في القائمة أيضاً الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي يتولى منصب رئاسة الاستخبارات العامة وهو يحظى بمحبة الأسرة ومودتها الشديدتين، وكذلك الأمير طلال بن عبد العزيز وزير المالية الأسبق والمسؤول عن واحدة من أهم المنظمات العالمية الإنمائية quot;أجفندquot;، والأمير عبد المجيد حاكم منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير بدر نائب رئيس الحرس الوطني.
وكذلك الأمير مساعد بن عبد العزيز أحد كبار أبناء الملك عبد العزيز، وهو شخصية محببة داخل الأسرة الحاكمة وفي الأوساط الشعبية، وعرف عنه تديّنه الشديد وبعده عن الأضواء، إضافة إلى الأمراء بندر بن عبد العزيز وفواز وهذلول وسطام.
أما في حالة الملوك المتوفين أو الأمراء فيحق لهم أن يكون لديهم ممثل عنهم، مثل أبناء الملك سعود الذي يتولى ابنه الأمير مشعل حكم إقليم نجران جنوب البلاد، وكذلك أبناء الملك فيصل الذي منهم وزير الخارجية الأمير سعود والأمير تركي سفير بلاده لدى واشنطن والأمير خالد حاكم إقليم عسير جنوباً، وكذلك أبناء الملك خالد ومنهم الأمير فيصل بن خالد نائب أمير عسير، وأبناء الملك فهد ومنهم الأمير محمد حاكم المنطقة الشرقية حيث حقول النفط، والأمير سعود والأمير سلطان مسؤول شؤون الشباب والرياضة في الدولة والأمير عبد العزيز بن فهد أحد ألمع أمراء الجيل الثالث من الأسرة الحاكمة الذي يتولى رئاسة ديوان مجلس الوزراء.
وأيضًاً أبناء الأمراء المتوفين مثل الأمير ماجد بن عبد العزيز الذي يتولى ابنه عبد العزيز حكم منطقة المدينة المنورة حيث قبر النبي محمد، وأبناء الأمير الراحل عبد المحسن ومنهم الأمير سعود حاكم منطقة حائل، وأبناء الأمير محمد بن عبد العزيز والأمراء مشاري وحمود وسعد وناصر وتركي الأول وممدوح وثامر وسعد.
التعليقات