موسكو: إنطلقت فعاليات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الأكاديمية السعودية بموسكو.

وأكد مدير عام الأكاديمية بجاد بن محمد العتيبي على أن البرنامج يحظى بإقبال كبير من قبل الدارسين غير الناطقين بالعربية من المجتمع الروسي أو من الجنسيات والقوميات الأخرى. وذكر أن عدد الدارسين بلغ هذا العام أكثر من 420 دارساً ودارسة من الراغبين بتعلم اللغة العربية في ستة مستويات.

ويتيح البرنامج للمشاركين فيه بعد اجتياز جميع المستويات التعامل باللغة العربية الفصحى تحدثاً وكتابة، والحصول على شهادة بذلك، والعمل في المجالات الثقافية التي تعنى باللغة العربية أو في جامعات ومعاهد روسيا. ويذكر أن الأمير نواف بن فيصل كان قد رعى احتفال الخريجين بالأكاديمية خلال العام الماضي، وقدم لهم جوائز تشجيعية.

وقال العتيبي إن البرامج المسائية انطلقت قبل 14 عاماً بتمويل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -منذ أن كان وليا للعهد. وأضاف أن أكثر من 1200 شخص استفادوا من هذا البرنامج منذ انطلاقته، غالبيتهم من الجنسية الروسية. كما احتضن البرنامج دارسين من أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا والهند ونيجيريا والأكوادور وبنغلاديش وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وبوليفيا وغيرها.

وتتعاون إدارة الأكاديمية السعودية في موسكو مع عدد من الهيئات التعليمية الروسية بهدف تبادل الخبرات بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية في مجال التعليم عامة، والعمل على تحقيق الأهداف المرسومة للأكاديمية والتي لا تتعارض مع الأهداف التعليمية والتربوية للبلد المضيف، وكذلك العمل على إيجاد علاقات مميزة مع العديد من المؤسسات العلمية الروسية والشخصيات الثقافية في أقسام اللغة العربية في الجامعات الروسية. وأكد العتيبي على أن هذه التجربة تعد تجربة جديدة وناجحة، وعملا رائعا يفتح آفاقا رحبة للتفاعل الحضاري وبناء جسور المحبة والصداقة بين الشعوب العربية والروسية، وحظيت بإعجاب شديد من قبل العديد من المستشرقين والمثقفين الروس والمهتمين بالثقافة العربية.