على الرغم من الصفقة بين الرئيس الباكستاني وبينظير
رجال مشرف يطلبون من بوتو تأجيل عودتها
وقد ذكر رئيس حزب الرابطة الحاكم شودري شجاعت حسين لقناة جيو نيوز في جدة أنه ينبغي لبينظير تأجيل عودتها إلى البلاد حسبما اقترح عليها الرئيس مشرف ؛ بيد أنه أكد أن حزبه سيخوض الانتخابات المقبلة لوحده دون التحالف مع حزب بينظير، مؤكدا انه لن يلتقي نواز شريف في جدة.
ومن جهة أخرى نقلت صحيفة (جنك) على موقعها أن رئيس الوزراء شوكت عزيز ذكر خلال مقابلة مع قناة أميركية أنه سيتم التعامل مع بينظير حسب قانون البلاد إذا عادت إليها بيد أنها حرة في العودة.
وفي السياق نفسه أكد رئيس حكومة إقليم السند الدكتور أرباب غلام رحيم أن بينظير تطلب سيارات واقية للرصاص لكنها ليست بحوزتنا، واضاف إذا ما رغبت بينظير في حماية نفسها فلتنزل بها. وأضاف أن مرسوم المصالحة الوطنية قد علقت المحكمة العمل به ، في حين تواجه بينظير الدعاوى القضائية ، ومن أجل ذلك فإن القرار بالعودة من عدمه بيدها.
وعلى صعيد آخر أشارت (جنك) إلى أن المحاولات الحكومية من أجل تأجيل عودة بينظير بدأت تتسارع. وتوقعت مصادر مطلعة عقد اجتماع مستعجلا في هذا الصدد. ويذكر أن كلا من الرئيس ورئيس الوزراء قد اقترحا عليها تأجيل العودة. كما أضافت مصادر أن رئيس حزب الشعب مخدوم أمين فهيم قد وصل من دبي إلى إسلام آباد ليقوم بزيارة قصيرة. وسيعود إلى دبي حيث يقال إنه سيرجع إلى البلاد بصحبة بينظير في 18 أكتوبر الجاري.
هذا ويرى المراقبون أن المحاولات الحكومية تشير إلى مخاوفها من قرار المحكمة إزاء مرسوم المصالحة الوطنية المزعوم الذي أصدره الرئيس مشرف ليفيد به بينظير كسبا لتعاون حزبها في الانتخابات الرئاسية وثم في تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات العامة.
والدافع وراء إلحاح الحكومة على تأجيل عودة بينظير بأن لا تقع في أيدي القضاء جراء الدعاوى المسجلة ضدها؛ لأن ذلك الأمر قد يقلب اللعبة التي مهد لها مشرف والقوى الدولية النافذة من أجل تواصل دور باكستان في الحرب على quot; الإرهاب quot;وتحويل باكستان إلى دولة quot; ديمقراطية معتدلةquot;.
في حين يرى الجميع أن مرسوم المصالحة الوطنية مرفوض دستوريا وستلغيها المحكمة إذ يميز بين مواطن ومواطن على الرغم من أن الدستور يؤكد التساوي بين المواطنين في الحقوق الأساسية. أضف إلى ذلك أن من حق المحكمة إلغاء أي قانون إذا وجدت أنه يعارض والدستور. وهذا ماقضّ مضاجع من مهّد للصفقة بين الجنرال مشرف وبينظير.
التعليقات