الخرافي: هناك من يصطاد في الماء العكر
مصالحة أميرية بين رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية

الكويت: هل سيكون حل مجلس الأمة غير دستوري؟

الخرافي: لا خلاف على الشكل الدستوري للتعديل الوزاري

نائب كويتي يدعي على رئيس الحكومة لتحسين صورته

هل تستمر رئاسة الشيخ ناصر المحمد في الحكومة الكويتية؟

فاخر السلطان من الكويت: على الرغم من أن التحليلات المتعلقة بالخلاف السياسي الذي ظهر على سطح الحياة السياسية في الكويت أمس واليوم، بين رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد، لم تبتعد عن الإشارة إلى أنها تهدف إلى تحقيق بعض المصالح السياسية، من ضمنها أنها قد تهدف إلى تصعيد الخلاف السياسي بين رأسي السلطتين التنفيذية والتشريعية لسد الباب أمام كتلة العمل الشعبي برئاسة رئيس مجلس الأمة السابق النائب أحمد السعدون في تنفيذ وعودها بالمضي في استجواب الشيخ ناصر المحمد إذا ما رفض إقالة وزير النفط الحالي (وزير المالية السابق) بدر الحميضي.

في حين يعتقد مراقبون أن هدف الخلاف بين الطرفين هو تهيئة الأجواء السياسية في البلاد من أجل الوصول إلى حل مجلس الأمة (قد يكون في إطار ذلك المضي نحو الحل غير الدستوري). فيما آخرون طرحوا سيناريو يقول إن المواجهة السياسية ليست إلا سيناريو يهدف في النهاية إلى تغيير رئيس الوزراء!!.

لكن رئيس مجلس الأمة علق على خلافه مع الشيخ ناصر المحمد بالقول اليوم إنه quot;قد يختلف وسيختلف لكن هذا الخلاف سيكون لما فيه مصلحة الكويتquot;، محذرًا في الوقت ذاته أن quot;أحدًا لن يستطيع الاصطياد في المياه العكرةquot;، مؤكدًا أن ما يجمعه برئيس الحكومة الكويتية هو quot;الأخوة والصداقةquot;.

وكانت مصادر عليمة تحدثت اليوم عن قيام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بإجراء مصالحة أميرية جرت في اللقاء البروتوكولي الأسبوعي الذي يجريه أمير الكويت بين رئيسي السلطتين. وقالت المصادر إنه تأكد لقاء الشيخ صباح الأحمد مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي البرلمانية النائب مسلم البراك، ان الكتلة سيكون لها موقف واضح من مسألة تدوير وزير النفط بدر الحميضي والخلافات بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الامة، مضيفًا أن من شأن هذه المواقف تخفيف حدة الازمة التي تمر بها البلاد.

إلى ذلك اصدر التحالف الوطني الديمقراطي بيانًا حول ما اسماه مسلسل التأزيم المستمر، قال فيه ان هذا الوضع المأزوم في البلد اخذ ينعكس بشكل مباشر على الناس بمختلف اطيافهم واهتماماتهم وعطل اي فرصة للتنمية ومعالجة الملفات المؤجلة.

ورأى التحالف أن اصل الازمة يكمن في الصراع الخفي والمعلن في الوقت نفسه بين اقطاب اسرة الحكم (آل الصباح) والمصطفين مع كل طرف. وحمل التحالف رئيس الوزراء المسؤولية في quot;ابقاء نار الازمةquot;. واعتبر البيان ان دخول رئيس الوزراء في صراع آخر ومباشر مع رئيس مجلس الامة يمثل شكلاً من اشكال التدخل لمصلحة اجندته الخاصة، مؤكدًا رفض التحالف لمبدأ التدوير.