تل أبيب راقبت لهجة الزعماء العرب حيالها
بيريس للعرب: تعالوا نجلس ونعرض المواقف

شمعون بيريس النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي
خلف خلف من رام الله: تابعت تل أبيب بترقب ما ستتمخض عنه القمة العربية المنعقدة في الرياض من نتائج، كما أن محلليها السياسيين وخبراءها يراقبون لهجة خطاب الزعماء العرب المشاركين في القمة تجاه إسرائيل. فيما دعا شمعون بيريس النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي العرب إلى التفاوض المباشر وعرض المواقف، قائلاً: quot;ينبغي على إسرائيل التحدث مع أي جهة تقبل بمبادرة سلام. إن تسوية الخلافات لا تكون عبر الأمالي، بل من خلال مفاوضات مباشرة، حيث يعرض كل طرف مواقفه.

وكان وزراء خارجية الدول العربيةقدصادقوا على المبادرة العربية للسلام أول من أمس، وتقرر عدم إدخال أي تعديلات عليها، إلا أن هناك إحتمالاً بإتخاذ قرار حول تشكيل جهاز خاص لبعث الروح في هذه المبادرة. وهذا ما لمحت إليه الإذاعة الإسرائيلية الثانية اليوم في تقرير لمراسلها عيران زينغر، الذي أضاف: quot;إستمعنا إلى تصريحات تتناسب مع هذه الرغبة في تل أبيب، على لسان نائب السفير الأردني في إسرائيل الذي قال إن القادة العرب إتخذوا قرارًا إستراتيجيًا لتسوية سلمية مع إسرائيل، فهناك إجماع واسع في العالم العربي حول هذا الموضوعquot;. معربًا عن أمله في أن تدفع قمة الرياض المبادرة العربية للسلام إلى الأمام.

المبادرة فرصة سانحة للسلام

وأدلى السفير الأردني بتصريحات مماثلة خلال إجتماع الحركة الإسرائيلية للسلام الإقليمي، التي يترأسها أشخاص بارزون في معسكر السلام الإسرائيلي، وضعوا نصب أعينهم مهمة تذكير الرأي العام والجمهور في إسرائيل بماهية المبادرة السعودية، والأسباب التي تلزم إسرائيل عدم تفويت الفرصة السانحة، وقالت البروفيسورة داليا غولان، إن البند الذي ينطوي على إشكالية كبرى من جانب إسرائيل، هو حل مشكلة اللاجئين، وحتى هذا البند يمكن القول إن المبادرة السعودية تنطوي على تجديد مهم يُمكّن إسرائيل من مواجهته.

وأضافت: quot;التوصل إلى تسويةٍ يتفق عليها أمر طبيعي، إذ لا يمكن لأحد أن يفرض على إسرائيل أمرًا ترفضه، وهذه المرة الأولى التي أرى فيها هذه الكلمة وهذه الصيغة المتعلقة بموضوع اللاجئينquot;. وقال مراسل الإذاعة الإسرائيلية: quot;تنطلق القمة العربية اليوم إلا أن السؤال المطروح: إلى أين؟quot;.

وفي السياق ، قال مصدر سياسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن لا مجال أبدًا لتوقع إمكانية إتخاذ الزعماء العرب في هذه القمة أي قرار حول تعديل مبادرة السلام العربية، وبطبيعة الحال لن تلغي بند حق العودة للاجئين، وبالتالي ينبغي على إسرائيل أن توضح أنها لا تعتزم على الإطلاق التحدث حول هذا الموضوع، ولن يجري أي نقاش حول عودة لاجئين إلى أرض إسرائيل، لأن الأمر يتعلق بوجود دولة إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل ترى التشابه والإلتقاء في المصالح بين السعودية ودول الخليج في ظل المخاوف من تعاظم المد الشيعي المحيط بها، وبالتالي على إسرائيل إغتنام هذه الفرصة من أجل مساعدة الملك السعودي على قيادة إجراءات معينة لإستئناف العملية السياسية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد صرح أن المبادرة السعودية تنطوي على عناصر جديرة بالدراسة والتقدم إلى الأمام. وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية أن السعودية تقدم الدعم الإقتصادي للعديد من الأطراف، والأموال الطائلة لا سيما للجهات المعتدلة. وتتحدث الأوساط السياسية في وزارة الخارجية عن معطيات تبعث القلق للسعودية، فالأردن على سبيل المثال يعاني من مشكلة وجود أكثر من 800 ألف لاجئ من العراق، منهم العديد من العناصر quot;الإشكاليةquot;، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الأردنية.

وتقول التقارير الإسرائيلية المتابعة للقمة، إن هناك مخاوف سعودية من خروج القوات الأميركية من العراق خلال عامين أو ثلاثة، كما تخشى المملكة إمكانية حصول إيران على أسلحة نووية، ورؤيتها ما تقوم به إيران من عمل على تقويض الأوضاع في لبنان، وكذلك تعاظم العنصر الشيعي في جميع المناطق المحيطة بالسعودية، مثل الإنتخابات في البحرين، والساحة الخلفية للسعودية حيث بات معظم البرلمان في البحرين من الشيعة، من هنا فإن ما يحدث في الرياض اليوم _كما يقول المسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية_ هو بذل السعودية محاولات إيجاد ردود من خلال الأموال لمنع السيطرة الشيعية، وهذا ما تسعى السعودية أيضًا إلى تسويقه للولايات المتحدة، كما أنها بهذه الطريقة ستقنع الفلسطينيين بإبداء المرونة.

معارضة شديدة للتطبيع

الرئيس الفلسطيني أبو مازن يصافح العاهل السعودي
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنه من المقرر أن يصادق المشاركون في القمة العربية غدًا على مبادرة السلام العربية من عام 2002، بهدف إحياء علمية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أنهم لن يتخذوا قرارات عملية إزاء ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إذ إن هناك معارضة شديدة لأي بادرة حسن نية إزاء إسرائيل.

وتقول الإذاعة: quot;فقد صرح وزير الخارجية السوري عشية القمة أن خطوة كهذه ليست ضرورية، لأن مصر والأردن تربطهما علاقات طبيعية بإسرائيل، وإن إسرائيل هي التي ينبغي عليها أن تكون واقعية _على حد تعبيره_ وتقوم بإعادة الأراضي التي إحتلتها عام 1967، إذا كانت ترغب حقا في أن تكون جزءًا من المنطقةquot;.

أما البيان الختامي للقمة فيبدو أنه سوف يتضمن بندًا حول كون مبادرة السلام العربية هي الأساس الوحيد للسلام، ليس بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، وإنما لحل النزاع العربي الإسرائيلي كله، إلى جانب الدعوة للإستقرار في كل من العراق ولبنان، فإنه سيتم التأكيد أيضًا على المشروع النووي الإيراني، والدعوة إلى حل الأزمة من خلال المفاوضات، كي تصبح المنطقة خالية من أسلحة نووية.

من جهة أخرى قال زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: quot;إن المبادرة السعودية ليست مقبولة، حيث تطالب بمناقشة ما يدَّعون أنه حق العودة، ونحن من جانبنا لا نتحدث أو نناقش قضية وجودنا، فهذا ليس مجالاً للتفاوض بشأنه، وبالتالي ليس هناك حق عودة للاجئ فلسطيني واحدhellip; صفرhellip; وهذا ما ينبغي أن نوضحه للسعودية والعالم العربيquot;.

أما شمعون بيريس فقال: quot;نحن نثمن التحرك الحاصل في السعودية، إلا أن هذا ليس كافيًا إذ أن السعودية ليست على إستعداد للإعلان صراحة عن مواقفها بشأن المفاوضات، وأنا أعتقد أن هناك فارقًا بين قيادة سيارات وقيادة قارب، ففي القارب يجلس القائد في الخلف، في حين أنه في السيارة يجلس في الأمام، ونحن من جانبنا نثمن السعوديين لو أنهم إنتقلوا من المقعد الخلفي إلى الأمام.

الكرة إلى ملعب العرب

وتقول المصادر الإسرائيلية، رغم التلميحات التي أُطلقت في الفضاء خلال الأسابيع الأخيرة حول إمكانية استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، من خلال المبادرة السعودية، يبدو لها اليوم أن الموضوع لا ينطوي على تفاؤل أو أمل كبير، لا سيما بعد إعلان السعودية عدم إستعدادها لإدخال أي تعديل على مبادرتها، لا سيما البند المتعلق بحق عودة اللاجئين. مما جعل المسؤولين السياسيين في تل أبيب يقولون: quot;لقد نقلنا الكرة إلى ملعب الدول العربية، عندما قلنا إن المبادرة السعودية تنطوي على عناصر إيجابيةquot;. غير أن السعودية رفضت هذه الفرصة السانحة، لبعث الروح من جديد في هذه المبادرة، على حد تعبير مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ويشار إلى أنه عشية قمة الرياض، إتفق مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع المملكة العربية السعوديةعلى عدم معارضة حركة حماس للمبادرة العربية، مع أنه لم يتحدث عن قبول الحركة لها. هذا وقد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن رفضها للقرارات التي ستتخذها القمة العربية في الرياض، والرامية إلى تمهيد السبيل لإعتراف الدول العربية بإسرائيل.

وفي بيان أصدرته في قطاع غزة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن قرارات هذه القمة في الإعتراف بإسرائيل بمثابة إهانة للشعب الفلسطيني، عدا عن كونها غير قانونية. من جهة أخرى كررت الحركة موقفها الرافض للإعتراف بإسرائيل ومواصلة طريق الكفاح المسلح.

أعلام 22 دولة عربية ترفرف أمام منزل أولمرت

ورفرفرت اليوم أعلام 22 دولة عربية أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وذلك في مسيرة نظمها نشطاء حركة السلام الآن مطالبين تل أبيب بضرورة قبول المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، ويحمل المشاركون لافتات كتب عليها عبارات مثل quot;نعم للمبادرة العربيةquot;، وقد برز علم المملكة العربية السعودية بلونه الأخضر من بين الأعلام التي يرفعها الإسرائيليون المشاركون في الإحتجاج. ويذكر أن الإسرائيليين إتبعوا أسلوب التجمهر أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي في محاولة لدفعه إلى تلبية مطالبهم والتعبير عن آرائهمفي القضايا السياسية الساخنة.

ضغوطات كبيرة على اولمرت
ويتعرض أولمرت لضغوط من بعض الأوساط الإسرائيلية من أجل قبول مبادرة السلام العربية، هذا في وقت تطالب تل أبيب بتعديل المبادرة من أجل القبول بها، وبخاصة البند المتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، هذا فيما بات من حكم المؤكد أن يشدد القادة العرب المشاركون في القمة على رفض تعديل المبادرة وإعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق السلام.

وتنص المبادرة العربية على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي إحتلت في حرب 1967 وحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين، وبين إستطلاع للرأي العام في الشارع الفلسطيني مؤخرًا أن 72% من الفلسطينيين يؤيدون تطبيقها لحل الصراع العربي الإسرائيلي.
التشريعي الفلسطيني يخاطب الزعماء في القمة.

رسالة من المجلس التشريعي

من جهة أخرى، وجه المجلس التشريعي الفلسطيني رسالة إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية في الرياض رسالة طالبهم خلالها بوضع قضية القدس والنواب المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في أولويات القمة العربية وعلى رأس بيانها الختامي، وجاء برسالة المجلس التي وصلت إلى quot;إيلافquot; الآتي: quot;الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين راعي القمة العربية بالرياض، السادة الملوك والرؤساء والأمراء العرب حفظهم الله، نبعث إليكم بهذه الرسالة ونسأل الله أن بكون فيها خير لهذه الأمة العظيمة ويشرح صدوركم للوحدة العربية وتحقيق أهداف الأمة ولا سيما هدفها الأسمى ألا وهو تحرير أرض فلسطين ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يعانون الأمرين من العدوان الصهيوني على أرضهم ومقدساتهم وبيوتهم.

إننا في المجلس التشريعي الفلسطيني إذ ننقل لكم آمال شعبنا لنؤكد على ثقتنا بنصر الله أولاً، وكلنا رجاء أن يعجل الله بهذا النصر على أيديكم، ولعلنا في هذا المقام نعرض على حضراتكم بعض أشكال الظلم التي هي بحاجة إلى هبتكم ونخوتكم:

تعلمون جميعًا أن العدو الصهيوني شرع في تهويد القدس عن طريق حفر الأنفاق وإغلاق الأبواب وإحتلال الأحياء في المدينة القديمة ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، كل ذلك يتزامن مع عملية طرد ممنهجة لأبناء القدس، وكذلك إسقاط وإفساد أخلاق لشبابها من خلال نشر المخدرات بينهم.

وفي هذه الأثناء يقوم بشراء العقارات والملاك بإغراءات كبيرة جداً، كما حدث مع أملاك الكنيسة العربية الأرثوذكسية رغبة منه في الهيمنة الكاملة على أرض القدس ومقدساتها وذلك بهدف طمس هويتها وضرب الأمة في صميم قلبها.

لذلك نهيب بكم أن تهبوا لدعم الشعب الفلسطيني الصامد على أرضها وذلك من خلال تخصيص ميزانية خاصة لدعم أهالي القدس وتثبيتهم في أرضهم ووقف التهويد والإستيطان فيها.

وجاء في الرسالة: quot;لعل شعبنا الفلسطيني بعد تجربة طويلة ارتضى النهج الديمقراطي أسلوبًا حضاريًا لتنظيم العلاقات الفلسطينية ولبناء سلطة قادرة على أن تؤسس لدولة فلسطينية حرة كريمة، وقد مارس الشعب الفلسطيني ذلك من خلال الإنتخابات الرئاسية والتشريعية الماضية والتي تمت بطريقة شهد كافة المراقبين في العالم وعلى رأسهم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر بنزاهتها، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الخيار الديمقراطي لم يحترم من قبل العدو الصهيوني الذي قام بإختطاف ما يقارب 40 نائبًا وعدد من الوزراء الذي يئنون تحت وطأة العذاب ويتخذهم العدو الصهيوني لديه ورقة ضعظ على الشعب الفلسطيني إلى جانب أحد عشر ألف من الأسرى الفلسطينيينquot;.

وتابعت: quot;إننا في المجلس التشريعي الفلسطيني إذ نرفض ونستنكر هذا الإختطاف لرموز الشرعية الفلسطينية ونطالب المجتمع الدولي إحترام العملية الديمقراطية ونطالبهم بالإفراج الفوري عن نوابنا ووزرائنا المختطفين، وإن مطالبتنا لحضراتكم أن تبذلوا كل ما بوسعكم لنجدة هؤلاء النواب والأسرى الفلسطينيين الذين يعانون صنوف الألم والعذاب وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي ورمز الشرعية الفلسطينية فك الله أسره وإخوانهquot;.

وقال المجلس التشريعي الفلسطيني في رسالته: quot;إن قضية الأسرى الذين يجري الحديث عن مبادلتهم بالأسير الصهيوني شاليط، قضية تحوز على مشاعر أبناء شعبنا جميعًا، حيث يرفضون رفضًا تامًا الإفراج عن هذا الأسير الصهيوني المجرم قبل الإفراج عن إخواننا الأسرى الذين طالبت بهم المقاومة الفلسطينيةquot;.

وقال المجلس: quot;إننا إذ نشكر الجهود المصرية في هذا السياق لنؤكد على ضرورةبذل جهد عربي مشترك للضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن أسرانا الأبطال في سجون الإحتلال الصهيوني مقابل الإفراج عن الجندي الصهيونيquot;.

وتابع: quot;لقد عمل الفلسطينيون وبكل قوتهم من أجل إنجاح إتفاق مكة المبارك برعاية المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين وذلك حقنا للدماء وتكريسًا للشراكة السياسية ومن أجل إقامة حكومة الوحدة الوطنية القادرة على كسر الحصار.

وجاء بالرسالة: quot;ولقد عبرتم حضراتكم جميعًا عن مباركتكم لهذا الإتفاق الكريم ومن هنا نطالب حضراتكم جميعًا بترجمة هذه المباركة إلى خطوات عملية من خلال رفع الحصار وتثبيت أواصر الوحدة الفلسطينية ودعم حكومة الوحدة الوطنية ودعم الشعب الفلسطيني وذلك من خلال الدعم العربي المباشر وإقناع الدول المانحةأن تواصل الوفاء بإلتزاماتها اتجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار ونهب مقدراته وإغلاق المعابر والإعتقال والقتل وهدم البيوتquot;.

وأضاف المجلس: quot;إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضايا في صراعنا مع العدو الصهيوني لان كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية وقرارات الأمم المتحدة ترفض طرد الناس من بيوتهم وأرضهم وتؤكد على حق عودتهم. وإننا إذ نؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ونؤكد لحضراتكم أن حق العودة هو حق مقدس وفقًا لقرار الأمم المتحدة 194 والذي نص على حق العودة للاجئين، وتعويضهم عن سنوات الحرمانquot;.

وفي هذا المقام نرفع إليكم معاناة الأخوة اللاجئين الفلسطينيين في العراق الشقيق وتعرضهم لعلميات القتل والتدمير ولطرد على أيدي مجموعات عنصرية خارجة عن عادات الشعب العراقي الشقيق وتقاليده، لذلك نطالب الأخوة في الرئاسة العراقية ومجلس الوزراء العراقي العمل الجاد على توفير الأمن لهم، وتوفير منافذ لهم للخروج من المناطق التي تتعرض للتدمير بإستمرار.

عباس: النواب المختطفون أول القضايا

الرئيس عباس
من جهة أخرى، أجرى الدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة إتصالين هاتفيين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكره على الجهود التي يبذلها من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وتوجه بحر إلى الرئيس محمود عباس بضرورة تناول قضية النواب المختطفين في سجون الإحتلال على القمة العربية في الرياض، والضغط على المجتمع الدولي من أجل إفراج الإحتلال عن النواب المختطفين.

وقد أكد الرئيس عباس على أن قضية الأسرى النواب ستكون من أول القضايا التي سيتم تناولها في بيان القمة والجهود العربية التي ستبذل لذلك. وأجرى بحر إتصالاً هاتفيًا بإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني وطالبه بضرورة بذل مزيد من الجهد لإطلاق سراح النواب المختطفين في سجون الإحتلال.