سكينة اصنيب من نواكشوط: يعود غدا الى نواكشوط جمال عبد الناصر ولد اليسع أشهر معارض موريتاني، بعد 10 سنوات قضاها في منفاه في فرنسا، هربا من قمع نظام ولد الطايع، وينوي ولد اليسع الناطق الرسمي باسم منظمة quot;ضمير ومقاومةquot; الإقامة هناك بصفة نهائية في موريتانيا بعد أن دخلت البلاد عهدا سياسيا جديدا بإجراء انتخابات ديمقراطية.
ومن المتوقع أن يحظى المعارض باستقبال حاشد من طرف أنصاره ورفاقه في تنظيم quot;ضمير ومقاومةquot; (حركة سرية نشطة قاومت نظام ولد الطايع)، هذا التنظيم الذي أعلن أن ولد اليسع خلال إقامته في نواكشوط سيلتقي الرفاق المناضلين، والسلطات الجديدة. وعلى أساس تقريره ستضع المنظمة هياكلها خلال مؤتمرها المزمع عقده في إطار الانسجام مع سياق التعددية السلمية. وستعقد quot;ضمير ومقاومةquot; مشاوراتها خلال العام الجاري لتحديد توجهاتها الإستراتيجية، ولمراجعة أساليبها النضالية، والخروج من إطار quot;السريةquot; والانخراط في حقل العمل الشرعي. وكانت quot;ضمير ومقاومةquot; قد تركت لأعضائها، خلال الرئاسيات المنصرمة في آذار (مارس) 2007، حرية اختيار كل منهم لمرشحه. على أن يُلزَم الناطق الرسمي بالتحفظ في موقفه.
وتأتي عودة جمال عبد الناصر ولد اليسع بعد استيفاء الشروط الملائمة، خصوصا منها المتعلق ببناء المؤسسات الديمقراطية والتزام السلطات بتحديد جدولة زمنية لعودة اللاجئين الموريتانيين المبعدين منذ 1989 إلى مالي والسنغال. وكان ولد اليسع قد واجه في العام 1998 حكما غيابيا من طرف محكمة في نواكشوط بالسجن النافذ لمدة 13 شهرا. وذلك بسبب شهادته على أثير إذاعة فرنسا الدولية عن ممارسات الرق في موريتانيا. ثم كان بعدها عرضة للكثير من مذكرات التوقيف الدولية، جراءَ تحركاته من أجل زعزعة نظام العقيد ولد الطائع.
وقد سقطت جميع تلك المتابعات بعد مرسوم العفو الشامل المصادق عليه من طرف المجلس العسكري غداة انقلاب 3 أغسطس (آب) 2005. ومنذ تأسيسها في شباط (فبراير) 1995 يشغل ولد اليسع أمين العلاقات الخارجية في نجدة العبيد. كما شغل من 1997 إلى 2003 مهمة المستشار الخاص للرئيس المختار ولد داداه. أول رئيس للجمهورية الموريتانية.
التعليقات