سكينة اصنيب من نواكشوط: اعترفت السلطات الموريتانية بالاعتقالات التي شنتها مؤخرا في صفوف التيار السلفي بموريتانيا، حيث وجه القضاء الموريتاني تهمة quot;التورط في أنشطة إرهابيةquot; لـ6 نشطاء محسوبين على التيار الإسلامي اعتقلوا في حملة أمنية قبل أسبوعين في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وقال مصدر قضائي مطلع إن من بين الأظناء شخص يحمل الجنسية المغربية. وقد تمت إحالة المتهمين إلى النيابة بعد استكمال التحقيق معهم.

واتهمت النيابة العامة بمحكمة نواكشوط المعتقلين بـquot;الانتماء لجمعية منظمة بهدف الإعداد للمساس بالأمن العامquot;. وجاء في حيثيات الاتهام quot;أن الجمعية تقوم بشراء الأسلحة والذخيرة وحيازتها ونقلها وبيعها لجماعات إرهابيةquot;. وتم توجيه هذه الاتهامات بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

وأوضح المصدر أن اثنين من عناصر المجموعة اتهموا بـquot;ببيع الأسلحة والذخيرة المحرمة قانونا فيما وجهت تهمة تحويل الأموال بدون رخصة وغسيلها وتمويل الإرهاب لناشط سادسquot;.

وتقول مصادر أمنية أن المعتقلين الذين جرى تعقبهم لثلاثة أشهر ينتمون الى تنظيم له علاقة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي نفذ مؤخرا تفجيرات في الجزائر والمغرب، ويؤكدون على خطورة هذا التنظيم الذي ضبط بحوزة عناصره أسلحة ومتفجرات.

وأكدت مصادر أخرى أن الاعتقالات جاءت بعد تلقي الأمن الموريتاني لمعلومات من أجهزة مخابرات أجنبية تفيد بخطورة هذه العناصر، ولم تستبعد هذه المصادر أن تكون هذه الأجهزة مغربية أو جزائرية، نظرا للتعاون المتواصل بينها في سبيل تعقب الجماعات المسلحة وعلى الأخص تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي.

والجدير بالذكر أن موريتانيا تعتقل 22 اسلاميا منذ سنتين دون محاكمة، على خلفية اعتداء شنته الجماعة الجزائرية للدعوة والقتال في مايو 2005 على كتيبة للجيش الموريتاني على الحدود الجزائرية الموريتانية أسفر عن مقتل 18 جنديا موريتانيا.