سكينة اصنيب من نواكشوط: قالت منظمات حقوقية إن السلطات الموريتانية رفضت استلام محمد الأمين ولد سيد محمد الملقب بسيد آمين، المعتقل الموريتاني في سجن غوانتانامو الذي وافقت الحكومة الأميركية على الإفراج عنه مؤخرا. وأشارت هذه المنظمات إلىأن الحكومة الأميركية وافقت على إطلاق سراح المعتقل وبرأته من التهم الموجهة إليه، لكن القنصلية الموريتانية في الولايات المتحدة رفضت استلامه مما حدا بأميركا الى الاحتفاظ به حتى اشعار آخر.

وأضاف مسؤولون حقوقيون أن السلطات الموريتانية شككت في جنسية الموريتاني ولد سيد محمد، وقالت إنه لا يحمل الجنسية الموريتانية، واستنكر هؤلاء تقاعس السلطات عن استلام المعتقل الذي يعيش ظروفا صعبة وأضافوا أنه حتى لو كان ولد سيد محمد لا يحمل الجنسية الموريتانية في الوقت الحاضر فهذا ليس مبررا للتخلي عنه لأن والدي يحملان الجنسية الموريتانية.

وقال كليف اسميث المحامي الأميركي الذي دافع عن المتهم أن ولد محمد حصل رسميا على البراءة من محكمة عسكرية في معتقل غوانتانامو وأنه لا يزال ينتظر الإذن بالعودة الى بلاده بعد معاناة وتعذيب واحتجاز دام سنوات. ودعت منظمات حقوقية السلطات الموريتانية الى الاسراع في اتخاذ اجراءات للسماح بعودة ولد محمد.

ويرى مراقبون أن تردد موريتانيا في استلام مواطنها غير مبرر ويضعها في موقف حرج، بينما يعتبر آخرون أن الحكومة الانتقالية التي قدمت استقالتها مؤخرا وتعمل حاليا كحكومة تصريف أعمال، أجلت مسألة استلام ولد محمد الى حين تسلم الرئيس الجديد لمهامه وتشكيل حكومة جديدة.
ويعد محمد الأمين ولد سيد محمد واحدا من بين ثلاثة معتقلين موريتانيين في سجن غوانتانامو الذائع الصيت، ولا يزال ينتظر البراءة داخل هذا المعتقل كل من احمد ولد عبد العزيز ومحمدو ولد صلاحي.