مستويات قياسية تحققها في الزوار يوم الإنتخابات
قراء إيلاف يكافئون كتيبتها التي غطت الإنتخابات الأميركية
خلف علي الخلف: في لحظة إعلان إحدى قنوات التلفزة الأميركية نتيجة الانتخابات، كتبتُ لـquot;كتيبة إيلافquot; quot;المرابطةquot; أون لاين بقيادة رئيس التحرير، أن باراك أوباما قد فاز.. لم يرد أحد حينها! تبادر لذهني أنهم ناموا من الإرهاق والتعب.. حدثتُ إيلاف من متصفحي بلحظتها لأجد الخبر منشورًا!!. لم أخف دهشتي، على الرغم من علمي بأن quot;الكتيبةquot; تتابع لحظة بلحظة مجريات الانتخابات، وعلى الرغم من معرفتي بخطة quot;الكتيبةquot; لمتابعة هذه الأحداث..
لقد تحولت إيلاف منذ بدء الاقتراع في الانتخابات الأميركية وحتى إعلان النتيجة الى ما يشبه القناة الإخبارية الالكترونية التي أصبحت في ساعات فرز الأصوات تحدث بالدقائق، بل في أقل من ذلك! وإذا كانت إيلاف قد رسمت خطة عمل قبل الانتخابات الأميركية بأسابيع لتقدم وجبة خبرية شاملة لقرائها لحظة بلحظة في إطار تغطية مستمرة لهذا الحدث واستعدت لذلك بفريق مكون من أكثر من 25 مراسلاً منتشرين في عواصم دولية مهمة يعلمون في الأيام الأخيرة على مدار أربع وعشرين ساعة إضافة إلى المحررين العاملين على إضافة الأخبار لحظة ورودها إلى quot;نظام إدارة المحتوىquot; الذي تتغذى من خلاله الجريدة، والذي اعتاد الزملاء على تسميته ديسك التحرير كتسمية قادمين بها من عصر الصحف الورقية. فإن الأيام الأخيرة قد شهدت تواجد غالبية فريق إيلاف، المصرين على تغطية خبرية متميزة.
لقد نجحت إيلاف في رهانها.. ليس هذا إنشاءً مدائحيًا لزملائنا في العمل، بل إن قراء إيلاف هم من قرروا ذلك.
18 مليون نقرة في يوم واحد:
كان الرقم السابق الذي حققته إيلاف في آخر تقرير عن الأرقام الإحصائية التي تخص عدد المتصفحين هو (198.500) في يوم 11/8/2008. وإذا كانت قد تجاوزته بعد ذلك بفترة وجيزة إلا أنها في يوم الانتخابات قد حققت أرقام غير مسبوقة من خلال عدد الزوار ومن خلال عدد النقرات (Hits) فقد بلغت الأرقام يوم 5 -11- 2008 مستوى قياسي في عدد الزوار (202.665) حسب شركة urchin التابعة لغوغل والتي تقدم خدمة الاحصاءات للمواقع، ويظهر الشكل المرفق تصاعد عدد الزوار في الأيام السابقة ليبلغ ذروته في اليوم الانتخابي، تلك الانتخابات التي خصصت لها إيلاف ملفا خاصا تحت عنوان quot;أمريكا تقررquot; يتم تغذيته كل 30 دقيقة بما يصل من أخبار وتقارير من فريق التغطية والمراسلين والمحررين، والمترجمين..

بينما تصاعد معدل النقرات أيضا مترافقًا مع اقتراب الحسم في الانتخابات الأميركية، وارتفع مع ارتفاع معدل حرارة التغطية الخبرية التي قدمتها إيلاف. وقد كان الرقم السابق لإيلاف في عدد النقرات هو( 17.362.306 ) وبلغته قبل ذلك بأسابيع في 22 من الشهر السابق، ليأتي يوم الانتخابات ويصل إلى ما يقارب (17.800.000) وهو رقم قياسي جديد لإيلاف في عدد النقرات التي قام بها المتصفحون في يوم واحد..

وإذا كانت هذه الأرقام لا تحتاج الى شرح فإنها تؤشر الى دلالة حقيقة وجادة الى القارئ الالكتروني بالعربية والذي تحدثنا عنه في تقارير سابقة، فالرهان عليه رهان حقيقي، ويؤشر الى جهة المستقبل، فقد بلغ هذا القارئ سن النضج بعد فترة وجيزة من دخول عالم الصحافة الالكترونية الى المنطقة العربية، ورغم كل المشاكل التي يعاني منها، من رقابة وضعف في المواقع العربية، ومشكلات أخرى تتعلق بالبنية الاقتصادية والتنموية.. إلا أنه أصبح يقرر أيضا في خياراته، وفي بحثه عم يتابعه ويركن إليه، إن العمل الشاق والجاد الذي قام به فريق إيلاف في تغطية الانتخابات الأمريكية وجد صدى لدى هذا القارئ من خلال متابعته، ليعكسه أرقاما في زيادة عدد المتصفحين باضطراد وازدياد عدد النقرات للمتصفح الواحد.. إن هذا هو الطبيعي الذي يجب أن تكون عليها الصحافة الالكترونية، لتخلق منطقتها المنافسة، وتخلق آلياتها ومفاهيمها المستحدثة معها.. ومقارنة بسرعة نشر الخبر في جريدة إيلاف فإن أغلب الصحف الأميركية التي لديها طبعة الكترونية مختلفة عن طبعتها الورقية وتحدث أيضاً بشكل مستمر، قد تأخرت عن إيلاف في نشر نتيجة الانتخابات الأميركية!

الأرقام المستقرة:

إذا كان ذلك عن الأرقام في يوم محدد، فإن ترتيب إيلاف يتقدم بشكل مستمر على مستوى الدول العربية وغيرها من الدول التي يتابعها فيها المتصفحون. فعلى سبيل المثال فإن ترتيب إيلاف على مواقع الجماهيرية العربية الليبية هو 120 بينما في الأمارات العربية المتحدة فإن ترتيبها هو 167 على مواقع دولة الإمارات، وفي مصر 397على المواقع المسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية هو 8845 كما يوضح الشكل المرفق من مقياس اليكسا بتاريخ اليوم.
وقد سارت إيلاف خلال الفترة المنقضية حتى الآن من عام 2008 بخط متعرج صعودا ونزولا طفيفا إلا أنها في نهاية هذا العام ستقفز عن كل أرقامها السابقة المحققة في العام 2007 ..