اتهامات بتزوير لوائح الانتخاب في أوهايو تنذر بتأخير اعلان النتائج

ماكين يراهن على الفوز في الولايات الأكثر حسماً للمعركة الرئاسية !!

تقارير أوليّة تتحدث عن ضمان أوباما الفوز في ولايات أيّدت كيري

الانتخابات الامريكية
زكي شهاب من واشنطن: بدا الاقبال الكثيف الذي ميّز احدى أهم الحملات الرئاسية في الولايات المتحدة قبل اقفال صناديق الاقتراع الليلة ينذر بفوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بعد ان أجمعت استطلاعات الرأي في عدد من الولايات خاصةً تلك التي ضمنها السناتور جون كيري في انتخابات العام 2004 في تصويت ناخبيها لصالحه، مما يعني في حال ترجمة ذلك في صناديق الاقتراع التي بدأ فرزها ضمان المرشّح الديمقراطي لـ 269 صوتاً انتخابياً كبيراً مما يترك المرشح الجمهوري جون ماكين امام خيار صعب لا يعطيه أي امل في الفوز في الانتخابات الا اذا ضمن مجموع الولايات المهمة مثل فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا ونيو هامبشير وفرجينيا وحصل على أصوات ولايات كانت تميل لتأييد خصمه الديمقراطي في مناطق أخرى.

واذا كان المراقبون للانتخابات قد لمسوا تحوّلاً في آراء الناخبين التقليديين المؤيدين للجمهوريين لصالح السناتور أوباما وتمثّل ذلك بما حصل في منطقة انتخابية صغيرة في ولاية نيو هامبشير من المؤيدين التقليدييين للجمهوريين , لكن سكان المنطقة النائية والمعروفة باسم quot;تكستيل نوتسquot; اعطوا اوباما 15 صوتاً مقابل ستة أصوات لماكين وهو ما انعكس في استطلاعات الرأي التي كانت تتم منذ اسابيع في الولايات الحاسمة. ويبدو حسب التقارير الاولية ان اوباما يتقدّم على ماكين في ولاية ايوا التي صوّتت في العام 2004 لصالح الرئيس جورج بوش والجمهوريين, في حين بيّنت استطلاعات الرأي في الولاية و التي شملت عددا من الذين أدلوا بأصواتهم ان اوباما يتقدم على خصمه الجمهوري هناك بـ 15 نقطة، الأمر الذي يعني أن ما يحتاج اليه السناتور اوباما للفوز في الانتخابات هو استمرار ضمانه للولايات التي حقق فيه السناتور جون كيري فوزه على الرئيس بوش والحصول على 11 صوتاً انتخابياً إضافياً.

ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي بين الذين اقترعوا اليوم , فإن أوباما تقدّم على ماكين في ولايات كولورادو، نيفادا، نيو مكسيكو، وبدرجة أقل في فلوريدا وأوهايو وفرجينيا في حين تعتبر النسبة متساوية في نورث كارولاينا.

والملاحظ أن نسبة التأييد لصالح أوباما في فرجينيا انخفضت في الساعات الأولى من النهار الى 4، 2 في المئة بعدما كانت نحو 8 في المئة متقدماً فيها على ماكين.

صحيح أن أوباما يحتاج الى أصوات انتخابية قليلة لضمان فوزه, إلا أنه ليس امام السناتور ماكين سوى انتظار معجزة ان تتحقق من النوع الذي تمنّاه انصار حملته الانتخابية بحيث يصوّت المترددون في آخر لحظة لصالح مرشحهم الأمر الذي يعني في المحصلة النهائية, حسم نتائج الانتخابات بسرعة, أو تأخير يتسبب به نزاع قانوني او قضائي, يبرز في آخر لحظة ويعيد الى الاذهان ما شهدته انتخابات العام 2000 في ولاية فلوريدا حين حقق الرئيس جورج بوش نصراً على منافسه آل غور بفارق 537 صوتاً.

وما حصل في ولاية أوهايو الليلة بعد تلقي سكرتير عام الولاية جنيفير برونر تهديدات بالقتل بعد اتهامات لها حول مسؤوليتها في تزوير لوائح انتخابية قد يعقبه مطالبة باحصاء دقيق للأصوات قد يأخّر اعلان النتائج.