نائب وزير الخارجية اليمني يستنجد في حوار المنامة:
اليمن في حوار المنامة: خففوا عن كاهلنا أزمة اللاجئين الصوماليين
ميساء يوسف من المنامة:
قال علي مثنى نائب وزير الخارجية اليمني إن اليمن يبذل جهودًا كبيرة في التقريب بين الأطراف المعارضة في الصومال، مشيرًا إلى أن بلاده تعاني بشكل مباشر من الوضع في الصومال فهي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين الصوماليين، ودعا المجتمع الدولي بأن يساهم في المسؤولية الواقعة على العاتق اليمني في استقبال اللاجئين.
وأكد أن بلاده لديها برنامج شامل لإعادة إدماج معتقلي الإرهاب في المجتمع ، وان اليمن تسعى دائمًا للتعاون مع الدول الصديقة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وقال خلال مشاركته في حوار المنامة صباح اليوم انه في ظل تحديات العولمة، فإن الإرهاب أصبح لا يفرق بين مجتمع وآخر، وإن اليمن تؤمن بأن الحوار هو جزء من مكافحة الإرهاب وليس القوة العسكرية وبالأخص مع منظمة القاعدة.
وقال مثنى إن اليمن ستشهد مرحلة جديدة من الديمقراطية في الانتخابات القادمة في أبريل 2009، وإن مكافحة الفقر من مقدمة أولويات اليمن كما تم وضع إستراتيجية لتطوير التعليم وتدريب مخرجات التعليم.
وأكد انه لا يمكن لأي دولة أن تعمل بمفردها وبمعزل عن الدول الأخرى وليس هناك دولة بعيدة عن المخاطر مثل الأزمة الاقتصادية الأخيرة وحوار المنامة ممكن أن يتوصل إلى توصيات تساعد في خفض الأزمة.
كما دعا مثنى إيران لحوار في مجلس الأمن، وضرورة توقيع اتفاق دولي بعدم انتشار الأسلحة النووية بما فيها إسرائيل، مشيرًا إلى أن وعود بوش باتت غير مجدية بما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي ومشروع الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية المستقلتين.
وقال إن مبادرة السلام العربي الإسرائيلي وإسرائيل لم تستغل المتغيرات في المنطقة ، داعيًا المشاركين في حوار المنامة إلى التوصل لمقترحات على المستوى الأمني وكذلك بما يتعلق بالأزمة الاقتصادية.

السويد تحرج العرب: دعمنا للفلسطينيين أكثر منكم
من جهة ثانية، ناشد وزير الخارجية السويدي كارل بيلد الدول العربية المشاركة في حوار المنامة وغير المشاركة بأن تكون أكثر سخاء في مساعدة فلسطين وقال إن أموال اوروبا المقدمة وحدها للفلسطينيين تفوق أموال الدول العربية كلها بالضعف ، وهذا يطالب الدول العربية ببذل المزيد تجاه الفلسطينيين وخصوصا إذا ما أخذنا بالاعتبار تصريحات سلام فياض الأخيرة التي تشير إلى إفلاس الحكومة.
وأكد خلال مشاركته في حوار المنامة أن 33% من التعهدات لدعم فلسطين كانت أوروبية، و22 من دول العربية، وجدد تأكيده بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط بالمطالبة بشدة بدعم المبادرة العربية وإطلاقها من جديد لكي تنعش عملية السلام التي تفتقر إلى الأوكسجين.
وأضاف quot; لدينا حكومة أميركية جديدة ، ونريد أن نعزز الجهود لتحقيق حل الدولتين فلسطين وإسرائيل وعلينا أن نشارك جميعًا في دولة فلسطينية لإرساء السلام وهذا سينعش الاقتصاد والأمن في المنطقة.
وقال إن بلاده تشارك أيضًا في بناء حكم القانون وتدريب الشرطة ، مشيرًا إلى بعثة كوسفوا ، وإطلاق مشروع لتدريب شرطة فلسطين وأفغانستان، وذلك لإرساء أسس الدولة الأفغانية الجديدة.
وأكد كارل أن يتوجب علينا الجميع أن نتخذ المزيد من الإجراءات لتهدئة الأسواق المالية لتفادي أي ركود أو أزمة اقتصادية ، وعلينا أن نهتم بالطاقة والبيئة والتي ستتصدر القائمة في السنوات القادمة.
وكشف quot; أن بلاده بصدد نشر قوات برية قبالة سواحل الصومال، وإن الاتحاد الأوربي يقوم بعملية بحرية هي الأولى من نوعها، وإننا نشارك في الجهود في إحلال السلام في الصومال، وليس في المياه الإقليمية والبحار بل في داخل الصومالquot;.
وأضاف quot; هذه المنطقة مهمة للدول التي نعرفها في أوربا ، ففي السويد هناك أكثر من 40 ألف لاجئ صومالي نصفهم من الحاصلين على الجنسية، وهناك لاجئون جاءوا من العراق ، و1% من السويديين أصولهم إيرانية وهذا ينشأ روابط ويلزمنا بمساعدة هذه البلدانquot;.
وحول الدور السويدي والتعاون مع الخليج قال كارل quot; نحن نريد تعزيز علاقاتنا مع مجلس التعاون الخليجي وهناك مفاوضات صعبة بخصوص التجارة الحرة ، وأرجو أن نتخذ خطوات إلى الأمام مع دول التعاون في الاجتماع القادم في ابريل لأننا نريد أن نتعمق في الحوار السياسي quot;.
وأضاف quot; أنا متأكد أننا سنكون قد قطعنا شوطًا في العملية الإيرانية التي نوليها أهمية كبرى، ونريد أن نحسن علاقاتنا مع إيران وذلك على أساس حل المشاكل العالقة، لأن النزاع والتصادم لا يخدم أي طرف وخصوصًا إيرانquot;.