إيلاف: سبق لجريدة إيلاف أن خاضت تجربة استفتاء شخصية العام على مدار أعوام متتالية.. وفي العام الماضي قامت إيلاف باختيار شخصية العام وفق آلية تحديد أسماء في كل دولة يختار منها المصوتون مرشحهم. وتلك الأسماء اقترحها مراسلو إيلاف وفقاً لمعايير فاعلية الأدوار التي لعبتها الشخصيات المرشحة في ذلك العام.

في هذا العام ارتأت إيلاف أن تترك الخيار مفتوحاً أمام قرائها لكتابة اسم الشخصية التي يرشحونها لحمل لقب شخصية العام في بلد ما، دون تدخل من أحد أو فرض أسماء بشكل مسبق عليهم؛ إلا أنه للأسف فقد كانت النتائج مشتتة إحصائيا بشكل كبير وتفتقر للحد الأدنى من المعايير التي تجعل هذا الاختيار مقبولاً.

فعلى المستوى الإحصائي كان التشتت في الأسماء واسعاً إذ أن اكثر من 60 بالمائة من العدد الإجمالي للمصوتين البالغ أكثر من 40 ألف مصوت، كانت صوت واحد لمرشح واحد؛ وهذا لا يشكل عينة مقبولة إحصائيا يمكن الركون إليها لإعلان النتيجة.. إضافة الى ذلك فقد كانت الأسماء المقترحة خليطاً غير متجانس، فهناك من المصوتين من رشح نفسه ومن رشح مديره في العمل ومنهم من رشح شخصيات متوفاة.. فجاءت النتائج غير مقبولة لأن تشكل حجة إحصائية أولاً وتفتقد لمعايير الفاعلية والدور الذي قامت به شخصية ما خلال العام المنصرم الذي هو المحدد الأساسي لاختيار شخصية العام.

إيلاف إذ توضح هذا لقرائها، بكل شفافية لتظل علاقتها التي نسجتها معهم قائمة على المكاشفة والعمل المهني، تعدهم أن يكون الاستفتاء القادم ضمن معايير أكثر مهنية واحترافاَ وأكثر دقة.