موظفو الإغاثة يحذرون من خطورة الوضع الإنساني
بعثة الامم المتحدة في دارفور... جهود جبارة وتحديات أمنية
وكانت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور قد أعلنت بأنه قد تم اطلاق النار على إحدى مروحيات البعثة التابعة لها، ولكنها تمكنت من الهبوط بسلام، على الرغم من تسرب الوقود من أحد خزاناتها. حيث كان على متن الطائرة إثنا عشر راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من أربعة أشخاص. وتقول البعثة إن تلك هي المرة الثالثة التي يتم فيها إطلاق النار على إحدى مروحيات الأمم المتحدة.
مؤشرات تحذر من خطورة توقف المساعدات الانسانية:
وفيما التقارير الواردة عن حالة حقوق الانسان قد أشارت الى تدهور الوضع الانساني فان موظفو الاغاثة ابدوا قلقهم البالغ من الوضع الامني المضطرب، وقالت مراجع مطلعة عاملة في القطاع ان يوم أمس الاثنين شهد حركة نزوح كبيرة بعد أكثر من أسبوع من الاشتباكات العنيفة بين القوات السودانية والمتمردين في شمال دارفور.
وقال موظف يعمل في الاغاثة ان بلدات كاملة قد هجرت وقد نزح سكانها نحو جبال والاماكن المفتوحة وهم يحتاجون الى معونات غذائية من دون عيادات ومعونات غذائية. من جهة أخرى فقد قال شهود عيان ان القوات السودانية والجانجويد قد شنوا سلسلة من المعارك البرية العنيفة والهجمات الجوية على مواقعهم شمالي بلدة كتم وجنوب غرب الطويلة في شمال دارفور خلال الاسبوع الماضي وفي مطلع الاسبوع الحالي.
وقالت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن انعدام الأمن في شمال دارفور تسبب في تعليق المساعدات الإنسانية، ومن بينها المساعدات الصحية والرعاية لبلدات وقرى بكاملها، مما أثر على نحو أربعمئة وخمسين ألف شخص. ويحث هولمز كافة أطراف الصراع على وقف القتال فورا، والانخراط في مناقشات ذات جدوى مع الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور جبريل باسولي، للوصول إلى تسوية تفاوضية.
كما ذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية كافة الأطراف بمسؤولياتهم وفق القانون الإنساني بحماية المدنيين، والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون أي عقبات إلى الملايين ممن يحتاجون إليها في المنطقة.
الجدير ذكره ان الحادثة الأخيرة التي وقعت قد أثارت قلقًا بالغًا حول استمرار العنف في دارفور. وتفيد التقديرات بأنه في خلال الخمس سنوات الماضية قتل أكثر من 300.000 شخص إما نتيجة للقتال المباشر، أو للأمراض، أو لسوء التغذية، أو لانخفاض المتوسط العمري, بينما شرّد 2.7 مليون شخص آخرون. وما زالت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يترأسان
و في ضمن هذه الجهود قام الأمين العام السيد بان كي مون و رئيس الاتحاد الإفريقي السيد جين بينغ بتعيين السيد عزوز انيفار من تونس نائبا لرئيس الوساطة المشتركة للاتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة بدارفور.يحتوي السجل المهني للسيد انيفار في مجال حفظ السلام على خبرة واسعة في الدبلوماسية و الوساطة، و التي بدورها ستفيد رئيس الوساطة المشتركة للاتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة من بوركينا فاسو.
التعليقات