القاهرة: أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه اتفق مع قطر رئيس اللجنة العربية المكلفة بحل الأزمة في دارفور على عقد اجتماع تشاوري عربي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل إطلاق المفاوضات التي نص عليها قرار مجلس جامعة الدول العربية وأيدها الاتحاد الإفريقي.. موضحا أنه على اتصال دائم بقطر في هذا الشأن.

وقالت صحيفة العرب القطرية ان الأمين العام للجامعة قال في تعليقه على رفض الفصائل الدارفورية للمبادرة العربية لحل الأزمة بالإقليم أنهم معذورون فهناك سوء فهم لعدد من المواقف وقلة المعلومات، وربما معلومات مغلوطة تصل، مؤكدا أن الجامعة العربية تتعامل مع السودان ككل، فالمنظمات المسلحة أو المتمردة كلهم سودانيون وإخواننا أيضا، وعلينا أن نحافظ على وجودهم، ومن حقهم التعبير عن وجهات نظرهم، ونرى كيف سنحل المشكلة، ونصل للحل المعقول.

ورأى موسى أن التجاوب سوف يتصاعد، مشيرا إلى أن هناك بعض الانتقادات وتعبيرات الرفض، ولكنه اعتبره من قبيل التعليقات الأولية، ولكننا نتكلم في مشروع جاد يتضمن جمع كل الفصائل والحكومة والمعارضة للانتهاء من هذا الموضوع.. فهو موضوع جاد وليس موضوع تراشق إعلامي. وحول اعتقاد الحركتين المتمردتين الرئيسيتين في دارفور بأن الجامعة العربية أقرب إلى الحكومة السودانية، قال موسى: لا حجر على المعتقدات.

وقال: إننا نتحرك في إطار حوار أطلقته الجامعة العربية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي سيكون في قطر، واللجنة معروف تشكيلها، ومفتوحة لعدد من الدول الإفريقية. وأعرب العمامرة في تصريحات له عقب لقائه مع وكيل وزارة الخارجية السودانية في الخرطوم الدكتور مطرف صديق عن أمله في أن ينطلق العمل في إنجاز المبادرة دعما لعملية السلام.. مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي سيؤدى دوره كاملا لإنجاحها وقال إنه وجد لدى الحكومة السودانية نفس الاستعداد لإنجاح هذه المبادرة.

على صعيد آخر أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد د. عثمان محمد الأغبش أن القوات المسلحة وفي إطار مساعيها للقضاء على النهب المسلح قامت بدخول منطقتي تابت وخزان تنجر بولاية جنوب دارفور دون مقاومة تذكر من جماعات النهب المسلح.

وأضاف أن هذا العمل يأتي في إطار مساعي القوات المسلحة في تأمين الطرق والمسارات وتأمين ووصول المساعدات الإنسانية لكافة المتضررين بالولاية التي ظلت تعاني خلال الفترة الماضية من تزايد أعمال النهب المسلح، مؤكدا استمرار القوات مطاردتها لفلول النهب المسلح، ونوه سيادته بأن القوات المسلحة ستلاحق النهابين وقطاع الطرق أينما حلوا بولايات دارفور.