حظيت زيارة محمد بن راشد للندن بكثير من الإهتمام في بريطانيا، وسط إشادة مطلقة بدولةالإمارات العربية المتحدة وقدرتها على النهوض من خلف الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالعالم بينما قاومت الإمارات ذلك، وأبت الخضوع لكل تلك الأزمات، ولم يقتصر الصخب الذي رافق الزيارة على الوضع السياسي وشمله إلى الأوضاع الاقتصادية، بينما خرقت ملكة بريطانيا البروتوكول الخاص، وأمضت مع الشيخ محمد بن راشد 45 دقيقة.

لندن : في أجواء quot;اقتصاد إماراتي مزدهر لا يتأثر بالأزمات العالميةquot; كما وصفه رئيس غرفة التجارة العربية البريطانية السير راجليك، حضر رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يصحبه إبنه الثالث مكتوم بن محمد، ونائبه والمشرف على مؤسسة الإعلام، حفلاً بريطانيًا عربيًا مميزًا، ازدان بمجموعة منتقاة من العرب والبريطانيين في فندق كارلتون تاور خلال حفل العشاء الذي أقامته الغرفة على شرفه.

الشيخكان فيالحفل والانشراح يبدو على وجهه بعد مباحثات وصفها أبنه مكتوم بأنها quot;ناجحة ومفيدة وغنية بالمواضيعquot;.
الدكتورة أفنان الشعيبي الأمين العام للغرفة التجارة البريطانية العربية رحبت بالشيخ محمد بن راشد وبمقدم زعيم العربي الكبير. وفي الحفل الذي حضره نخبة من المسؤولين والرسميين ورجال الأعمال العرب والبريطانيين ووصفت الدكتورة أفنان الشعبي أمينة عام والرئيسة التنفيذية للغرفة مقدم حاكم دبي وزيارته لبريطانيا ورعايته وحضوره حفل استقبال الغرفة بمثابة دعم مباشر لمسيرة غرفة التجارة العربية البريطانية وتمكينها من الوصول الى أهدافها في خدمة الاقتصاد العربي والبريطاني خاصة والمساهمة في تنشيط وتطوير الاقتصاد الدولي.

وأضافت الشعيبي في كلمتها الترحيبية الى رؤية الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وفكره الذي أبدع كل هذه الانجازات الحضارية لبلاده ما جعل دولة الامارات بفضل سياسة قيادتها الرشيدة مثلا يحتذى في المنطقة والعالم على صعيد برامجها التنموية والاستثمارية و تنوع اقتصادها الوطني.والتنوع الاقتصادي الذي أشارت له الشعيبي يبدو مرتكزاً على الأرقام الكبيرة التي تحققها دبي في كل مجالاتها الاقتصادية وقدرتها على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والمالية حول العالم بمرونة عالية تكشفها بجلاء مفاجأة منتظرة باندماج شركتين كبيرتين في دبي قريبًا.

حفل العشاء الذي كان صاخباً بالاقتصاد لم يخل من حضور إعلامي وشرفي كبير ولكن العنوان الأبرز هو الاقتصاد الإماراتي وقدرته على تخطي الأزمات العالمية وهو أمر ترجمه خطاب السير راجليك حينما ارتجل كلمة ترحيبية كان موضوعها الرئيس قدرة دبي على القفز على المشاكل الاقتصادية والهبوط بسلام خلف متاريس الأزمات, وقال راجليك quot;اقتصاد دولة الامارات مزدهر ومتنوع وأعتبره من الاقتصادات العالمية الرائدة والمتماسكة الذي لم يتأثر بالهزات المالية العالمية جراء السياسة الحكيمة والرؤية البعيدة المدى لقيادة الامارات وحكومتهاquot;.

وراجليك الذي شكر الشيخ محمد بن راشد على quot;ما يوليه من اهتمام ومتابعة ودعم لكل الانشطه التجارية والاستثمارية والسياحية والتقنية بين دولة الامارات وبريطانيا ماجعل من علاقات البلدين مثالية خاصة العلاقة المميزة على مستوى القطاع الخاص في كلا البلدينquot; كان يتحدث وهو يعرف أنه أمام مايكروفون متعدد المخارج حيث أن الحضور الإعلامي كافٍ لأن يصل صدى صوته إلى وسائل الإعلام العالمية أسرع من خطواته حينما يترك منصة الخطاب ليعود بجانب حاكم دبي.

وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايدمع عثمان العمير ناشر ايلاف

الحضور كان مميزًا من رسميين مثل نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم و وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان و رئيس هيئة دبي للطيران الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ووزيرة الاعلام والثقافة البحرينية الشيخه مي بنت محمد آل خليفة أو اقتصاديين مثل المحافظ الجديد لمركز دبي المالي احمد حميد الطاير ومدير ديوان دبي محمد الشيباني ومحمد القرقاوي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ومحمد العبار الرئيس التنفيذي لشركة إعمار والمرافق الاعلامي احمد الشيخ أضافة لنخبة من رجال الأعمال العرب والبريطانيين، ومن الحضور من استطاع أن يجد موطئ قدم على عكس بعضهم الذي زلت بهم القدم مع زلة الاقتصاد العالمي.

محمد بن راشد وإلى يمينه ناشر ايلاف عثمان العمير



وسبق للشيخ محمد رئيس مجلس الوزراء الاماراتي زيارة بريطانيا قبل عامين، اما هذا العام فقد كانت الزيارة مميزة إذ خرقت الملكة بروتوكولا معتادا مستقبلة ضيفها الكبير في يوم الاثنين الذي لا تستقبل فيه الضيوف الأجانب عادة، لكنها فعلت ذلك في قصر اجداد اجدادها وندسور نتيجة علاقة بين البلدين وروابط شخصية بينها وبين الشيخ محمد ال مكتوم الذي امضت الملكة معه دقائق عدّة في لقاء لم تعرف تفاصيله حتى الان.

كما التقى الشيخ محمد برئيس الوزراء البريطاني والتقى الزعيم المقبل لبريطانيا زعيم المعارضة.
اما الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي فاستقبله مندلسون الذي يطمح ان يكون وزيرًا للخارجية بعد فشله في اوروبا.