نضال وتد - تل أبيب: قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، الجنرال عاموس يادلين إن الدول العربية بدأت تدرك أن إيران وأذرعها في المنطقة تشكل خطرا عليها وعلى النظام الإقليمي/ مشيرا إلى أن نشاط حزب الله في مصر لا يشكل حادثا وحيدا، فإيران تملك قواعد في مختلف أنحاء العالم تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل.
واعتبرالجنرال عاموس يدلين، الاثنين في جلسة خاصة للحكومة أن التضخم المالي في إيران من شأنه أن يكبح جماح النظام الإيراني ويقضى على طموحات إيران في مجال الذرة، مؤكدا أن إيران تسعى للحصول على كمية من اليورانيوم المخصب، تضع إيران على مسافة أشهر معدودة من إنتاج القنبلة الذرية دون أن يكلفها ذلك ثمنا على الصعيد الدولي.
وقال يادلين في سياق عرضه لمجمل الأخطار التي تهدد إسرائيل، أما وزراء الحكومة الإسرائيلية :quot; إنه من المحتمل أن يؤثر الوضع الاقتصادي الداخلي في إيران، بالذات على مشروع الذرة الإيراني لأن إيران تعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة، ومن تضخم مالي كبير، وبطالة عالية بسبب أسعار النفط والأزمة المالية العالمية الأمر الذي قد يشكل آلية لكبح جماح التطلعات الإيرانيةquot;.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن يادلين قوله إن إيران وإن كانت تتطلع إلى إنتاج قنبلة ذرية إلا أها تحاذر في مساعي امتلاكها. quot;الهدف الاستراتيجي الإيراني، بعيد الأمد هو امتلاك قدرة عسكرية ذرية لكن الإستراتيجية الذرية لإيران هي إستراتيجية حذرة على نطاق واسع، وهي تعتمد العمل في عدة مجالات بشكل متوازي دون تجاز الخطوط الحمراءquot;.
وتطرق يادلين إلى التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل من الجبهة الشمالية فاعتبر أن حزب الله لا يزال منضبطا في نشاطه وذلك بفعل عدة عوامل أولها قوة الردع الإسرائيلية، والمعركة الانتخابية في لبنان، وعدم انتهائه من بناء وتشكيل قوته والتزام الحزب تجاه إيران. واعتبر يادلين أن المواجهة المصرية مع حزب الله، في الأسابيع الأخيرة وضعت الحزب في وضع محرج، وجاءت في توقيت سيء للغاية بالنسبة للحزب المنغمس والمشغول في الانتخابات الداخلية في لبنان.
الأسد يأمل بتقارب مع أوباما وحماس ملتزمة بوقف النار
وتطرق رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في سياق تقريره إلى بوادر وإشارت التقارب يسن سوريا والولايات المتحدة، فاعتبر أن quot;الرئيس الأسد يأمل بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع أوباما، ولكن في الوقت الذي يستقبل به القصر السوري جهات غربية، فإن سوريا لا تزال تستخدم كساحة خلفية للمحور المتطرف. فالأسد يمكِن عناصر من حزب الله ومن إيران من العمل والتحرك بحرية في سوريا وتطوير قدرات حزب الله.
أما فيما يتعلق بحركة حماس فقال يادلين إن quot;الحركة ملتزمة بوقف إطلاق النار وأنها تحاول منع منظمات إرهابية من إطلاق النار، مشيرا إلى أن إطلاق قذائف الهوان والصواريخ يتم من قبل منظمات هامشية يوجهها حزب الله أو تعمل بوحي من منظمة الجهاد العالميةquot;.
التعليقات