فيما إختطف سعودي لم يفصح عن إسمه وإتهم خطيب بالتحريض:
إستنكار واسع لقتل الأجانب في اليمن وإتهام الحوثيين بالجريمة

حاشد لـ إيلاف: مجلس النواب اليمني لا حول له ولا قوّة

متهم بتمزيق القرآن لا يجد من يدافع عنه

نائب الرئيس اليمني يبدأ جولة خليجية

علي عبدالجليل من صنعاء: أعلنت أحزاب ومنظمات يمنية واسعة تنديدها بإختطاف وقتل أجانب في محافظة صعدة شمال اليمن. وإتفق تجمع أحزاب اللقاء المشترك، الذي يضم ستة أحزاب معارضة للمرّة الأولىمنذ اندلاع الأزمة جنوب اليمن مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بالتنديد بهذه العملية التي يرجح أن تكون قد أدت إلى مقتل سبعة من المختطفين. وفيما كانت السلطات الحكومية قد وجهت أصابع الإتهام لجماعة الحوثي التي تقوم بمعارضة مسلحة للسلطة، إلاّ أن بيانًا صدر عن المكتب الإعلامي للحوثي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه إعتبر أن quot; الجريمة تعبر عن حقد مرتكبيها وبشاعتهم ولا تمت إلى أخلاق أبناء صعدة بأي صلة والمعروفين بتمسكهم بالمبادئ والقيم الإنسانية الحميدةquot;.

ودعا بلاغ صحافي من الحوثي إلى إقامة مظاهرة جماهيرية حاشدة quot;للتنديد بجريمة قتل الكادر الطبي للمستشفى الجمهوري بصعدةquot; وتعبيرًا quot;عن الغضب والاستنكار والإدانة لهذه الجريمة النكراءquot;. وكانت السلطات الرسمية قد أعلنت أمس الأول اختطاف عائلة المانية مؤلفة من خمسة أشخاص وممرضتين ألمانيتين ومدرسة كورية جنوبية ومهندس بريطاني. وقد وصلت إلى صنعاء جثتان لألمانيتين وأخرى لكورية، فيما يتوقع أن تصل الجثث الأخرى، إذ ذكرت بعض المصادر لـ (إيلاف) أن هناك طفلين فقط هما من نجا من القتل، فيما لم تؤكد مصادر رسمية ذلك.

وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن خطيب جامع الإيمان في صعدة حافظ البعني تحريضه ضد الأجانب المتواجدين في المنطقة بحجة quot;أنهم تابعون لجهات استخباراتية يهدفون إلى نشر الدين المسيحيquot;، وإذ أعتبر مراقبون أن ذلك كان بمثابة التحريض ضدهم، إستنكر البعني ما حدث وقال إن الخطف والقتل عملان إجراميان يستنكرهما الدين والعرف، حسب ما نقل quot;يمن نيوزquot; عن الخطيب المذكور. لكنه أضاف، مع ذلك، قوله: quot;ما زلت أحذر من كل المنظمات التي تظهر العمل الإنساني وفي الباطن تمارس التنصيرquot;. مشيرًا إلى أن هذه المنظمات quot;قامت بحملات تبشيرية وتنصيرية حيث وزعت الإنجيل وكتب التنصير بين أوساط المجتمع في صعده والذي يعاني من حروب مستمرةquot;.

جثة لأحد المختطفين الذين قتلوا في صنعاء

ووصفت أحزاب اللقاء المشترك ما حدث بالحادث الإجرامي المريب، وقالت في بيان صحافي إن quot;هذا الحادث الإجرامي البشع الذي يسيء إلى اليمن واليمنيين يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية، ويعد من أبشع الجرائم لتجرد مرتكبيه عن كل الأخلاق والقيمquot;، وطالبت السلطة سرعة متابعة الخاطفين والقتلة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وطالب المؤتمر الشعبي العام ، وهو الحزب الحاكم، بضرورة الوقوف بحزم وعدم التهاون مع مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية البشعة. وإعتبر ما حدث quot;مؤشرًا خطرًا وانحطاطًا أخلاقيًا يكشف حجم التأمر الذي يمارس ضد الوطن ويندرج في إطار تنفيذ لأجندات خارجية تستهدف الوطن وأمنه واستقراره وتنميته والإساءة إلى سمعته وعلاقاته بالمجتمع الدوليquot;.

وفي الوقت الذي أعلن فيه محافظ صعدة رصد خمسة ملايين ريال يمني (حوالى 25 ألف دولار) مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن الخاطفين، ذكرت مصادر رسمية أن القوات الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة بحثًا عن الخاطفين. ويعتقد رجال دين أن المختطفين الذين يعملون في صعدة ينتمون إلى جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية. وأن الجمعية نفسها يتبعها مستشفى في مدينة جبله بمحافظة إب جنوب صنعاء. في الجانب الديبلوماسي نقلت أنباء رسمية عن اتصالات جرت بين وزيري الخارجيتين في اليمن وألمانيا حول ما حدث وأن الوزير الألماني أكد وقوف بلاده مع اليمن في مكافحة الإرهاب.

إلى ذلك، كانت أنباء قد نقلت أمس أن مسلحين في مديرية سفيان محافظة عمران اختطفوا سعوديًا السبت أثناء مروره بالمنطقة، وأن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن معتقل يمني في الإمارات اسمه عيسى يحيى المراني. وطالب المختطفون بإطلاق سراح المراني، وهو تاجر في بيع السيارات، مقابل إطلاق سراح السعودي المختطف الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه.